تمحورت المباحثات التي أجراها رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي مع مدير متحف العاصمة بكين السيد هان زهانمينغ ، أمس الخميس ببكين، حول سبل تعزيز التعاون بين المؤسستين في عدد من المجالات الثقافية والفنية.
وقال السيد مهدي قطبي ،الذي يزور الصين بدعوة من الحكومة الصينية، ان اللقاء ،الذي حضره السيد عزيز مكوار سفير صاحب الجلالة ببكين، ركز على التعاون خاصة في مجال التكوين، باعتبار ان الصين تتوفر على خبرة وتجربة رائدة في مجال ترميم وصيانة القطع الأثرية والأعمال الفنية.
وأضاف السيد قطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، انه قدم للجانب الصيني لمحة مفصلة عن مؤسسة المتاحف بالمغرب والدور الذي تلعبه في الحفاظ وصيانة وإشعاع التراث المغربي الأصيل والإبداع المعاصر ،بالاضافة الى مختلف المعارض المحلية والعالمية المتميزة التي تنظم بمختلف المعارض بالمغرب ومن بينها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
وأشار الى انه تم الاتفاق مع مدير متحف العاصمة بكين على توقيع رسالة نوايا للتعاون بين المؤسستين، وأن هذا المتحف يعتزم المشاركه في التظاهرة الثقافية والفنية التي سينظمها المغرب ببكين عام 2021 .
وإثر هذا اللقاء ،قام السيد قطبي بزيارة لمختلف طوابق المتحف، التي تضم بالخصوص مجموعة من قطع الخزف القديمة والبرونزية والرسوم ومنحوثات كثيرة يصل عددها الى نحو 200 ألف قطعة أثرية وتماثيل بوذية ،بالاضافة الى مجموعة من الغرف تصور الحياة في بكين عبر العصور.
ويستقبل هذا المتحف نحو 5000 زائر في اليوم من بينهم 800 طفلا من المدارس ،ويتضاعف هذا الرقم في نهاية الأسبوع وأيام العطل.
كما تمت زيارة المدينة المحرمة (القصر الإمبراطوري)، التي تعد من المعالم التاريخية لبكين ،وصنفتها منظمة اليونيسكو ضمن التراث الثقافي العالمي،ويوجد بها نحو مليون قطعة من التحف الفنية النادرة.
وتضم هذه المدينة ، التي أضحت اليوم متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة، مستشفى للتراث ، الأول من نوعه في العالم، به عدة مختبرات يعمل بها نحو 150 مختصا في إصلاح وترميم القطع التراثية والأعمال الفنية.
يذكر ان المؤسسة الوطنية للمتاحف وأكاديمية الفنون الجميلة المركزية الصينية وقعتا ،يوم الاثنين الماضي في بكين ، مذكرة تفاهم للتعاون بين المؤسستين .
ماب
