المهرجان الدولي للموضة بافريقيا يحتفي بالمغرب من خلال تنظيم دورته ال11 بالداخلة

0

أكد الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بافريقيا، المصمم الشهير ،ألفادي ،امس الخميس بباريس أن احتضان المغرب وخاصة مدينة الداخلة، للمرة الاولى للمهرجان في دورته الحادية عشرة ، يروم الاحتفاء بالمغرب الشريك المتميز للقارة الافريقية، ولهذا المهرجان المخصص للابداع الفني والثقافي.

واضاف ألفادي في ندوة صحيفة لتقديم هذه التظاهرة ،نظمت بمقر منظمة اليونسكو بباريس ان الدورة الحادية عشرة لهذا المهرجان التي تنظم تحت شعار “الفن والثقافة محركان للاندماج الافريقي”، والتي تتزامن مع الذكرى العشرين لاحداث المهرجان الدولي للموضة بافريقيا سنة 1988 بالنيجر ،لتكريم واستحضار روح ايقونة للابداع وعاشق لافريقيا المغفور له الحسن الثاني الذي صاحب ودعم المهرجان منذ دورته الاولى .

وأعرب ألفادي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، عن سروره، لانعقاد هذه الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مؤكدا ان جلالته أضفى على هذا المهرجان الروح التي يستحقها.

وقال ان هذا المهرجان الذي طالما نظم في الصحراء، واحتفى بروح الصحراء ، سيقام هذه المرة بمدينة الداخلة التي تتميز بموقع متميز بين البحر والصحراء، وتعد بوابة مفتوحة على افريقيا ، مشيرا الى ان هذه المدينة تمثل ايضا صورة جيدة للابداع الافريقي.

وتطرق ألفادي خلال الندوة باسهاب لبرنامج هذه الدورة ، التي ستتميز ايضا بالاضافة الى مسابقات الموضة وعروض للازياء، بتظيم لقاءات حول قضايا ذات صلة بالسلام، والتربية ،والثقافة والفن المعاصر.

من جهتها أكدت السفيرة زهور العلوي رئيسة المؤتمر العام لليونسكو، المندوبة الدائمة للمغرب لدى المنظمة، ان تنظيم الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للموضة بافريقيا، بالمغرب يكتسي اهمية على اكثر من صعيد ،ذلك انه يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي عمل دوما من اجل جعل الثقافة احد محاور التنمية المستدامة للمملكة.

واضافت انه لأمر مهم ان ينظم المهرجان بمدينة الداخلة لان المغرب ارض افريقية، ولان المملكة تبرز مرة اخرى انطلاقا من هذه المدينة ، المعارف والمهارات العريقة والتقليدية لافريقيا .

وقالت ان الامر يتعلق برسالة سلام وتسامح يبعث بها المغرب من الداخلة الى كافة سكان المعمور.

وابرزت زهور العلوي في تدخل خلال الندوة الصحفية ، التي حضرها عدد من الصحافيين الفرنسيين والافارقة، وعدد كبير من الشباب المبدع، ومهنيي الموضة ، مكانة المهرجان الدولي للموضة بافريقيا كفاعل اساسي من اجل الاعتراف بالابداعات الافريقية.

واشادت زهور العلوي بألفادي لحماسه وعزمه على تثمين الابداعات والمعارف الافريقية ، مشيرة الى ان هذا الحماس كان وراء تنظيم الدورة الاولى للمهرجان الدولي للموضة بافريقيا ، بصحراء تينيري بالنيجر تحت رعاية اليونسكو.

وخاطبت زهور العلوي، المبدع النيجري قائلة ” لكل هذه الاسباب، واعترافا بالتزامكم لفائدة الثقافة والتنمية والسلام، واحترام الكرامة الانسانية، تم تعيينكم سفيرا للنوايا الحسنة لليونسكو سنة 2016 “.

من جانبه اشاد المدير العام لقسم افريقيا باليونسكو، فيرمان ماتوكو بانعقاد هذه الندوة بمقر اليونسكو من اجل تقديم المهرجان الذي يرمز الى الابداع بافريقيا، مشددا على ضرورة تشجيع مثل هذه التظاهرات التي تتيح تكريس الثقافة كمحرك للسلام والاندماج.

من جهته أعرب سفير النيجر بفرنسا عن اعتزازه الكبير بتنظيم هذه التظاهرة الثقافية الضخمة بالمغرب ، البلد الصديق الذي تقيم معه النيجر علاقات جيدة جدا.

وأضاف ان الحماس الذي اثارته هذه الندوة الصحفية، يؤشر على النجاح الموثوق لهذه التظاهرة .

من جانبها اكدت أمل بوغنو المستشارة المكلفة بالشؤون الثقافية بسفارة المغرب بفرنسا، ان اختيار المغرب لاحتضان هذه الدورة الاولى للمهرجان الدولي للموضة بافريقيا ، خارج النيجر ، يعد اعترافا بالالتزام العميق للمملكة من جهة لفائدة الاندماج الافريقي، ولفائدة النهوض بالقيم التي يتبناها المهرجان وهي السلم والتنوع الثقافي والتقارب بين الشعوب، وايضا اعترافا بدور المغرب كمركز للفن والابداع بافريقيا.

وابرزت المكانة التي تحتلها الثقافة في استراتيجية التنمية بالمغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

بدورها تدخلت دومنيك شاردون سافار ، مؤسسة ورشات شاردون سافار وكوكس غالري لاعطاء لمحة عن المعارض التي ستنظم خلال الدورة الحادية عشرة للمهرجان ، من اجل تسليط الضوء على اعمال الفنانين أوبار وانتي، وعن الانشطة الثقافية الاخرى التي ستنظم على الخصوص بشراكة مع المدرسة العليا للابداع والموضة بالدار البيضاء.

ويتوقع ان يستقطب المهرجان الدولي للموضة بافريقيا نحو 500 مشارك من 40 دولة، ويجلب قرابة 30 الف زائر.

ومع/الحدث

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.