استقبلت السيدة جولي باييت الحاكمة العامة لكندا ،الجمعة، في مقر إقامتها الصيفي في كيبيك، السيدة سورية عثماني التي سلمتها أوراق اعتمادها كسفيرة لجلالة الملك لدى كندا.
وخلال هذا الاستقبال، نقلت السيدة عثماني إلى الحاكمة العامة تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأعربت لها عن مشاعر التقدير الفائق والاحترام العميق التي يكنها لها جلالة الملك، مؤكدة على الإرادة الراسخة للمغرب لمواصلة تعميق وتنويع العلاقات الدبلوماسية وأواصر التعاون التي تجمع البلدين منذ 56 سنة.
من جانبها، عبرت الحاكمة العامة جولي باييت عن إعجابها الكبير بالإنجازات التي حققها المغرب تحت قيادة جلالة الملك على الصعيدين الداخلي والدولي.
وأشادت السيدة بايييت بجودة وكثافة وتنوع مشاريع التعاون العديدة التي تربط كندا بالمغرب في مجالات رئيسية مثل الأمن وتعزيز حقوق الإنسان، والتجارة، والثقافة، والتعليم، والتكوين المهني، والنهوض بالمرأة، والبيئة، ومحاربة الهشاشة، وتغير المناخ.
وبدورها، عبرت الدبلوماسية المغربية للسيدة باييت عن تقديرها لحقيقة كون المغرب وكندا يتقاسمان ويدعمان في جميع أنحاء العالم وبمختلف المحافل الإقليمية والدولية، نفس القيم والمثل العليا للسلام والانفتاح و الحوار بين الثقافات، وتعزيز التعددية القطبية، والتعددية الثقافية ، واحترام الاختلاف.
وأعربت عن قناعتها بأن علاقات التعاون الثنائي المثالية القائمة بين البلدين لا يمكن إلا أن تتعزز مستقبلا ، حيث أن الإمكانات المتوفرة لدى الجانبين كبيرة ويتعين استثمارها على النحو الافضل.
وقد اعتبرت الحاكمة العامة لكندا وسفيرة جلالة الملك أن التوقيع في 22 يونيو في الرباط على اتفاق بين كيبيك والمغرب لفتح مكتب تمثيل لكيبك في العاصمة المغربية،يشي بمرحلة جديدة في توطيد علاقات التعاون بين البلدين على اعتبار أن هذه الهيئة تهدف إلى العمل مع الجانب المغربي على حل المشكلة الشائكة المتمثلة في الاعتراف بالشواهد والمؤهلات المهنية بين كيبيك والمغرب ، والتي سيكون لها بالتأكيد اتعكاس إيجابي على الجالية المغربية المهمة المقيمة في كيبيك ومناطق أخرى من كندا بشكل عام.
كما أبدت الحاكمة العامة من جهة أخرى، إعجابها بجمال المملكة وبغنى وتنوع التقاليد المغربية لاسيما في ميادين المعمار والصناعة التقليدية والطهي.
وعبرت أيضا عن تقديرها للدينامية التي تميز الشعب المغربي، منوهة بالأداء الممتاز للمنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس العالم في روسيا.
وباعتبارها رائدة فضاء أبحرت لفترات طويلة في المحطة الفضائية الدولية، أبرزت السيدة باييت الموقع الجغرافي الرائع الذي يتمتع به المغرب، مبدية رغبتها في القيام بزيارة عمل وصداقة إلى المغرب خلال فترة توليها منصب الحاكم العام.
حضر هذا الاستقبال أعضاء عن سفارة المغرب في كندا ، والقنصل العام للمملكة في مونتريال ، حبيبة الزموري ، ومدير المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” ، جعفر الدباغ.
