افتتاح الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي

0

أكد السيد محمد بن عيسى ، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، امس الجمعة بأصيلة، أن المغرب والسنغال يشكلان نموذجا للاندماج والتمازج ، بمتانة الوشائح التي تجمعهما .

وقال السيد بن عيسى، خلال حفل افتتاح الدورة الأربعين للموسم الدولي لأصيلة، انه “مثلما احتفلنا عام 1987 بألفية العلاقات المغربية السينغالية، نرى واجبا علينا الإشادة بما يمثله السنغال الشقيق لبلدنا وما يرمز إليه، إذ هو امتداد مكمل لعمقنا الإنساني ، الروحي والثقافي، قبل الاقتصادي”.

وفي هذا الإطار، أكد أن زيارة فخامة الرئيس ماكي صال إلى المملكة عنوان على ما يجمع بين شعبي المغرب والسنغال من علاقات عريقة موسومة بالتعاون والتضامن والأخوة الصادقة .

وأشار السيد بن عيسى ، في هذا الصدد، إلى أنه “بما أننا في غمرة الاحتفال بانطلاق أول موسم نستحضر بما يلزم من الثناء المستحق الرواد الأفارقة الذين مهدوا لنا الأرض والطريق ، وأناروا لنا الرؤى وشحذوا رغبتنا لتهييء هذه البقعة الطيبة والمراهنة عليها لإخصاب ما أصبح متداولا في المحافل الفكرية بحوار الثقافات والحضارات” .

وذكر بأن الرئيس الراحل الشاعر ليوبولد سيدار سنغور رافق مسار موسم أصيلة ، بمعية نخبة من المفكرين والفنانين والأدباء ورجالات الدولة والسياسة وخبراء التنمية والإعلام من كل أنحاء أفريقيا، “لدرجة يمكن القول معها إننا ، وأقصد الأفارقة، نجحنا في تحطيم جدار الصحراء الكبرى الوهمي”.

وقال السيد بن عيسى “تحدثنا وتحاورنا وتبادلنا اللوم والعتاب، في هذه المدينة، منذ عهد سنغور، كأفارقة، بدون شمال ولا جنوب أو شرق وغرب”، مضيفا أنه “ما يبهجنا ويقوي تفاؤلنا بالمستقبل أن هذه الرؤية يجسدها اليوم، بإرادة راسخة ومتجددة ، وأمل كبير في استنهاض قارتنا عاهلنا الكريم جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، فقد فسح أمام تلك الرؤية آفاقا رحبة على العديد من الأصعدة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.