قال رئيس معهد العالم العربي بباريس، وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، جاك لانغ، إن المغرب، من خلال بلوغه نصف نهائي مونديال قطر 2022، دخل من جديد في أسطورة كرة القدم.
وأوضح لانغ،اليوم الخميس، أن المغرب دخل من جديد في أسطورة كرة القدم، كما فعل في مونديال المكسيك، وهذا ما يجب أن نتذكره من مشاركته في مونديال قطر، مضيفا أن أسود الأطلس، الذين أظهروا “شجاعة لا تصدق وروحا عالية بالانتماء الجماعي للفريق، دخلوا الآن في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية والعالمية”. ووفقا لرئيس معهد العالم العربي، فإن هذا الإنجاز “ليس نتيجة الصدفة، بل هو نتيجة عدة سنوات من العمل الجاد والعميق الذي قامت به الهيئات الإدارية لكرة القدم الوطنية، تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأشار إلى إن هذه النسخة من كأس العالم “كشفت عن القوة الرياضية للمغرب، وكذلك الصفات الإنسانية للمنتخب الوطني”، مضيفا أن المغرب خرج “منتصرا تماما” من هذه المغامرة العالمية.
وسجل لانغ أن فرنسا وجميع الدول العربية والإفريقية “أ عجبت بالجودة الاستثنائية للمنتخب المغربي”، معتبرا أن هذا النجاح يعود فضله إلى الالتزام الشخصي لجلالة الملك بالنهوض بكرة القدم الوطنية.
وقال إن أسود الأطلس كانوا على أرضية الملعب “محترفين ومنضبطين للغاية”، مشيرا إلى العمل الذي تم القيام به على المستوى الوطني، لاسيما من قبل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
وفي نظر وزير الثقافة الفرنسي الأسبق، فإن ما حققه المغاربة “استثنائي من جميع الجوانب”، لأنهم تركوا بصمتهم على كأس العالم.
وأضاف أن هذه المغامرة مستمرة في قطر، مع خوض أسود الأطلس لمباراة تحديد المركز الثالث أمام كرواتيا، يوم السبت المقبل، مشيرا إلى أنه علاوة على إنجاز المنتخب، الذي أصبح أول فريق عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، “فقد نجح كذلك في إثارة مشاعر الناس وجعلهم يحبون ويكتشفون مغرب الغد والأمل والشباب، تحت ريادة جلالة الملك، الذي يلتزم بشكل كامل بالنهوض بالثقافة والرياضة والشباب”.
وأكد جاك لانغ أن المغرب حقق في هذا المونديال “إشعاعا استثنائيا” عبر العالم، و”وقع على مغامرة كبيرة”.
الحدث:كالات