ودعا هؤلاء المسؤولون إلى اعتماد منظومات تعليمية مرنة وشاملة، تعكس تنوع ثقافات وتحديات القارة الإفريقية، مؤكدين أن التعلم مدى الحياة ضروري لتمكين الأفارقة، من مختلف الأعمار، من مهارات قابلة للتكيف، في عالم يتطور بشكل سريع.
وشدد رئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، ريمي نغوي لومبو، في كلمة بهذه المناسبة، على انخراط اللجنة لفائدة التعليم، باعتباره حقا أساسيا لتحقيق رؤية أجندة إفريقيا 2063.
وأبرز مختلف القرارات التي اعتمدتها اللجنة من أجل دعم الولوج إلى التعليم وجودته، حاثا الدول الأعضاء على تخصيص اعتمادات مالية لهذه القضية، واطلاع اللجنة على التقدم الذي أحرزته في هذا الشأن.
من جهته، حث رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي، خليل بودالي، على تشجيع التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل إرساء بنيات تحتية موجهة للتعليم، وتعزيز سياسات تعطي الأولوية للتعليم.
وقال بودالي إن “التعليم هو ركيزة التنمية المستدامة”، مشددا على دوره في انتشال المجتمعات من الفقر، وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأعرب عميد السفراء الأفارقة المعتمدين بجنوب إفريقيا، اندري نزاباياكي، من جانبه، عن تفاؤله بشأن انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين (G20)، داعيا القادة الأفارقة إلى استعمال هذه المنصة بطريقة استراتيجية، من أجل إسماع صوت القارة على الساحة الدولية.
وأكد نزاباياكي على أنه يتعين استغلال هذه الفرصة لتطوير منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية وتعزيز التكامل الاقتصادي في جميع أنحاء القارة.
وأشار إلى أن السلام والأمن شرطان أساسيان لتنمية القارة، مشددا على أن النمو الاقتصادي والوحدة يتعين أن يظلا في صدارة أجندة إفريقيا إذا ما أرادت القارة أن تستفيد من مؤهلاتها كاملة.
وتطرق متدخلون آخرون إلى الروابط التاريخية بين إفريقيا وأبنائها في المهجر، والتي أصبحت تعرف رسميا باسم “المنطقة السادسة للقارة”.
وسلط الأكاديمي لويس جورج تين الضوء، في هذا الصدد، على الإمكانيات الاقتصادية والثقافية لأفراد الجاليات الافريقية، معبرا عن إرادتهم في المساهمة في تنمية القارة من خلال تمويل المدن الذكية والرعاية الصحية والتعليم.
ودعا، أيضا، إلى إدماج صوت أفراد هذه الجاليات في البرلمان الإفريقي ودعم استرجاع الكنوز الثقافية الإفريقية التي تم نهبها خلال الحقبة الاستعمارية.
وتنعقد هذه الدورة الجديدة للبرلمان الأفريقي تحت شعار الاتحاد الأفريقي لعام 2024: “تعليم أفريقي مناسب للقرن الحادي والعشرين.. بناء أنظمة تعليمية مرنة لتعزيز الولوج إلى تعلم شامل وذي جودة في إفريقيا”.
الحدث:ومع