المساعدة الإنسانية الموجهة للفلسطينيين تأكيد على التضامن الفعال والمتواصل للمغرب مع الشعب الفلسطيني

0

تأتي المساعدة الانسانية الموجهة للأشقاء الفلسطينيين، اليوم، لتؤكد مرة أخرى التضامن الفعال والمتواصل للمغرب مع الشعب الفلسطيني في ضل الظروف الصعبة التي يجتازها.

وتعكس هذه المبادرة، من جديد، التضامن الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي تجاه الشعب الفلسطيني، وتجسد المكانة المحورية التي تحظى به القضية الفلسطينية لدى جلالته بصفته رئيسا للجنة القدس.

ومما لاشك فيه فإن ترؤس جلالة الملك وإشرافه شخصيا على إعطاء انطلاقة عملية إرسال المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، أول أمس بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، يشكل دليلا راسخا على وقوف المملكة الدائم وتضامنها القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني ليس فقط في الدفاع عن قضيته العادلة، بل أيضا في التخفيف من معاناته المستمرة جراء الحصار الإسرائيلي.

ومن شأن هذه المساعدة المتنوعة، التي يبلغ حجمها 113 طنا، والممنوحة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن للشعب الفلسطيني في غزة والقدس ورام الله، أن تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع رمضان الكريم شهر الرحمة والتضامن، وكذلك عقب الأحدات الأخيرة في القطاع.

وتشمل هذه المبادرة الإنسانية، إضافة إلى المواد الغذائية، وكذا تقديم أغطية وكمية من الأدوية الضرورية، إقامة مستشفى ميداني للقوات المسلحة الملكية بقطاع غزة، والذي يتضمن تخصصات مختلفة من شأنها توفير خدمات استشفائية للفلسطينيين ضحايا الأحداث الأخيرة، وكذا لمجموع ساكنة المنطقة.

وقد دأب المغرب على تجسيد قيم التضامن المتواصل مع الشعب الفلسطيني من خلال عدد من المبادرات الإنسانية التي تتضمن مساعدات غذائية وخدماتية تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وذلك لمساعدة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي يفرضها عليه واقع الاحتلال.

ومن بين هذه المبادرات، إرسال المغرب في نونبر 2012 مساعدات إنسانية لفائدة الشعب الفلسطيني في غزة بتعليمات سامية من جلالة الملك وذلك تعبيرا من المملكة المغربية عن تضامنها مع سكان القطاع ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية أنذاك.

وشملت هذه المساعدات وحدة استشفائية متعددة الاختصاصات والطب الجراحي تشرف عليها عناصر الوحدات الطبية المتخصصة التابعة للقوات المسلحة الملكية وكذا أطباء وأطر طبية مدنية مغربية.

وتعبيرا عن تضامن المغرب مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة في يوليوز 2014، بادر المغرب إلى إرسال دفعات من المساعدات الإنسانية، حيث تم فتح جسر جوي بين المغرب ومطار الإسماعلية المصري (شمال شرق) لإيصال هذه المساعدات التي تتضمن أطنانا من الأدوية وحليب الأطفال والمواد الغذائية وأغطية وخيم إيواء وعدد من المولدات الكهربائية للشعب الفلسطيني.

كما أصدر جلالة الملك، في نفس السياق، تعليماته بمنح أهالي القطاع مساعدات إنسانية عاجلة إلى جانب توفير إمكانيات نقل الجرحى والمصابين خلال الحرب على غزة للعلاج في المستشفيات المغربية.

واليوم تأتي هذه المبادرة الانسانية المغربية، لتجسد قيم التضامن والدعم الموصول للشعب المغربي مع إخوانه الفلسطينيين ومؤازرتهم للتخفيف من معاناتهم.

ومن شأن هذه المبادرة، التخفيف من وطأة الأسى الذي يخيم على أهالي قطاع غزة جراء الحصار الاسرائيلي المستمر، كما ستمنح دعما نوعيا لفائدة الأطقم والمؤسسات الطبية والإنسانية التي تنشط على مستوى القطاع، في ظل الخصاص الكبير في الموارد البشرية والمستلزمات الطبية الكفيلة بعلاج وتخفيف آلام الجرحى والمصابين.

وتنضاف هذه المبادرة إلى مبادرات أخرى مماثلة سبق للمغرب أن قام بها في عدد من الدول الشقيقة والصديقة في إطار انخراط المملكة في مقاربة التضامن الإنساني مع الدول والشعوب التي تواجه تحديات صعبة في مختلف أنحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.