تم مساء أمس الجمعة بالعاصمة الوطنية نيودلهي، تنظيم أمسية خصصت للاحتفال بـ “يوم إفريقيا” بالهند، بمشاركة رؤساء وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية الإفريقية، من بينها المغرب .
وقال عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالهند وسفير أريتيريا بنيودلهي السيد عالم تسيهاي وولديمريم، في كلمة ترحيبية خلال هذا الحفل الذي حضرته وزيرة الشؤون الخارجية الهندية السيدة سوشما سواراج، إن “يوم إفريقيا “يعد مناسبة متجددة لإبراز الأهمية المتزايدة للقارة الإفريقية، كما يمثل فرصة للبحث عن آفاق أرحب لدعم وتحقيق الإندماج الإفريقي.
وأضاف السيد تسيهاي،خلال هذه الأمسية التي حضرها سفير المغرب لدى الهند السيد محمد مالكي،أن ” الأفارقة، وهم يحتفلون بالذكرى الـ 55 لتأسيس الإتحاد الإفريقي، مدعوون للتفكير في الكيفية التي تمكن البلدان الإفريقية من المضي قدما نحو الوحدة والاندماج السياسي والاقتصادي”، مؤكدا في الوقت ذاته على “ضرورة العمل كمواطنين أفارقة من أجل التغلب على التحديات الهائلة التي ما تزال تواجهها القارة”.
من جهتها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية، إن “إفريقيا والهند تنسجان علاقات شراكة متينة على نحو متزايد في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، كما تواصلان استكشاف أوجه التعاون الممكنة بينهما” .
وأضافت أن “قرار الهند بفتح 18 تمثيلية دبلوماسية جديدة في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، لتصل إلى نحو 47 تمثيلية، يعكس مدى اهتمام نيودلهي وتطلعها إلى دعم وتعزيز سبل التعاون مع البلدان الإفريقية والرقي بها إلى مستويات أفضل” .
وشهدت أمسية الاحتفال بيوم إفريقيا، المنظمة بمبادرة من عمادة السلك الدبلوماسي الإفريقي بالهند وبتعاون مع عدد من سفارات البلدان الإفريقية المعتمدة لدى نيودلهي، فقرات غنائية إيقاعية وعروضا للرقص الإفريقي، أحيتها مجموعات موسيقية إفريقية أضفت على المكان جوا بديعا .
وخلال هذا اللقاء، الذي يروم أيضا التعريف بالمؤهلات الثقافية والحضارية التي تزخر بها القارة السمراء، استمتع الحضور بتذوق حلويات وأطباق من المطبخ الإفريقي المتميز بنكهاته المتنوعة، شاركت في تحضيرها عدة تمثيليات دبلوماسية إفريقية .
وتحتفل الدول الإفريقية والجاليات الإفريقية في مختلف أنحاء العالم في الخامس والعشرين من شهر ماي من كل عام بـ “يوم إفريقيا”، الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) .
