أحبط الحرس البحري التونسي، امس الخميس، محاولة جديدة للهجرة السرية انطلاقا من سواحل البلاد تورط فيها 128 شخصا تونسيا ومن جنسيات عربية وإفريقية.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته اليوم إن الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني (الدرك) بمحافظة صفاقس (270 كم جنوب شرق تونس العاصمة)، ضبطت قارب صيد وعلى متنه 128 شخصا يحملون جنسيات مختلفة (103 تونسيين، وسوريان، و 10 عراقيين من بينهم امرأتان ورضيعة عمرها سنة، و9 من كوت ديفوار، واثنان من بوركينا فاسو ،واثنان من السنغال”.
وأوضح المصدر أن قارب الصيد الذي ضبطته الوحدات التونسية في عرض سواحل جزيرة قرقنة بمحافظة صفاقس، لا يتجاوز طوله 12 مترا، ولا يتسع في أقصى الحالات لأكثر من 30 شخصا، وكانت حالته متداعية.
وأشار إلى أن هؤلاء الحالمين بالهجرة “أبدوا استعصاء، حيث تواصلت عملية السيطرة عليهم لأكثر من ثلاث ساعات، اعتدى البعض منهم لفظيا على أعوان الحرس الوطني فيما حاول البعض الآخر الفرار”.
وأكد المصدر أنه تم نقل جميع هؤلاء الحالمين بالهجرة إلى مقر فرقة الحرس البحري بمدينة صفاقس لمواصلة التحري معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.
وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الا يطالية انطلاقا من الشواطئ التونسية التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر، خلال الربيع والصيف بالنظر إلى تحسن الأحوال الجوية.
وتعتبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها بنحو 80 كلم فقط.
ويذكر أن الأجهزة الأمنية في تونس تمكنت من إيقاف 8838 شخصا من جنسيات تونسية وأجنبية خلال إحباط محاولات الهجرة السرية في سنة 2017. وكشف وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، في فبراير الماضي، أمام مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أنه تم حجز 41 زورقا و100 مركب و4 بواخر تجارية، وإيقاف أكثر من 120 من منظمي رحلات الهجرة غير الشرعية أحيلوا على القضاء.
