المغربي فوزي النجاح يبتكر نماذج جديدة للتنقل المستدام

0

 إعداد: هاجر الراجي

سيارة مستقبلية، مستدامة، مجهزة بخزانات هيدروجين صغيرة يمكن استبدالها بسهولة في ثوان، يتم إعادة شحنها في أربع دقائق لقطع مسافة 800 كيلومتر، هذا ما يعد به المخترع المغربي فوزي النجاح الذي أحدث، بالتعاون مع العديد من الشركاء الأجانب، لاسيما مصمم السيارات الإيطالي “بينينفارينا”، ثورة في تجربة التنقل النظيف من خلال سيارته الهيدروجينية الجديدة.

وتفرض سيارة “نامكس”، المستوحاة إلى حد كبير من الأناقة الإيطالية وحسها الراقي بتناسب الأبعاد والتفاصيل، نفسها كإحدى أحدث الاكتشافات في عالم الاستدامة، سواء من حيث التكنولوجيا، التصميم، التنقل الأخضر، وأيضا خصوصية عالم السيارات.

واستطاعت العلامة التجارية “الثورية” الجديدة للمقاول المغربي، التي تم تقديمها مؤخرا في طورينو، والتي اختير لها اسم “نامكس” (استكشاف السيارات وأشكال التنقل الجديدة)، إثارة إعجاب الجميع، لاسيما الصحافة الإيطالية.

وفي هذا الصدد، كتبت اليومية الإيطالية “Ilsole24ore” أن اختراع فوزي النجاح بالتعاون مع توماس دي لوساك، يعد “استجابة مبتكرة للتحديات التي تواجهها السيارات الكهربائية والهجينة، والمتمثلة في الاستقلالية المحدودة، مدة إعادة الشحن، الانبعاثات المرتبطة بدورة الإنتاج، وإمدادات الطاقة والبطاريات”.

وحسب تقدير الصحيفة، فإن تشغيل النموذج الأولي لهذه السيارة رباعية الدفع متعددة الاستخدامات ببطارية وقود هيدروجين، مجهزة بخزان ثابت وست كبسولات متحركة، والتي تسمح بإعادة التزود بالوقود بسرعة عالية وبتكاليف أقل، “يجعل من هذه السيارة رائدة في سياق هذه المقاربة غير المسبوقة التي تتحدى السيارات الهيدروجينية المنتجة حتى الآن من قبل “تويوتا” أو هيونداي”.

وأضافت أن “رجل الأعمال المغربي، المتحمس والشغوف بعالم السيارات، قد مهد الطريق لنماذج توزيع جديدة وأكثر مرونة للهيدروجين، وقود المستقبل”.

بدورها، أشادت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” بكون الهيدروجين يوفر مسارا واضحا لإزالة الكربون من التنقل حول العالم، مع استبدال ما يقرب من 1,5 مليار سيارة ركاب بحلول العام 2050. من خلال تمكين توزيع الطاقة في المنزل أو في المكتب وتغيير الخزان في ظرف 30 ثانية، تحقق “نامكس” ثورة في نماذج التنقل الأخضر.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال فوزي النجاح، المقتنع تماما بأهمية التغيير واستعجالية الإنتاج النظيف، أن “نامكس” هي مشروع صناعي وتكنولوجي يضفي المزيد من الحداثة على التنقل المستقبلي المحافظ على البيئة، ويهدف إلى مواجهة أحد أكبر التحديات في عصرنا، والمتمثل في الاحتباس الحراري، دون التضحية بحركية الإنسان والتطور التي ينتج عنها”.

وأضاف هذا الشاب الفرنسي-المغربي أن “التلوث لم يعد خيارا. كوكبنا مريض. لقد حان وقت التغيير !”، مبرزا أنه استلهم شغفه ومساره المهني من تجربة والده، العامل المغربي الذي اشتغل لأزيد من ثلاثين عاما في الشركة المصنعة “رونو” الفرنسية.

على قناعة تامة بأن الهيدروجين سيكون غدا في قلب معادلة المنطقة، يطمح مشروع فوزي النجاح، الذي يجمع شركاء من إفريقيا وأوروبا، إلى توحيد القوى ودمجها في النظام الإيكولوجي”.

مستشرفا للمستقبل، فإن النموذج الأولي لسيارة “نامكس” يتميز بثراء من حيث مصادر الإلهام، بدءا من الخيال العلمي إلى جماليات العوالم الممكنة، بما في ذلك تصميم “سيارات العضلات” الأمريكية ودقة الأسلوب الإيطالي، والتي تنسجم في تناغم مع الهوية المرئية للعلامة التجارية “X” الشهيرة.

ومهما كانت زاوية الرؤية، فإن السيارة تحمل توقيع “نامكس” بشكل لا لبس فيه، والذي يصنف في الوقت الراهن “كمرجع عالمي للامتياز”، من حيث التنقل المستدام وفي عالم السيارات بشكل عام. كما أنها تعد بإمكانية تحقيق الوعد التاريخي للحرية المرتبط بالسيارات في سياق مستقبل مستدام، حيث يتموقع التنقل بانسجام مع البيئة.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.