تجربة المغرب في مجال التصدي للارهاب نابعة من التزامه الراسخ بتحقيق ازدهار ورفاهية المواطن الافريقي

0

أكد محمد عروشي السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ، امس بمالابو بغينيا الاستيوائية، أن تجربة المغرب في مجال التصدي للارهاب، تنبع من التزامه الراسخ بتحقيق ازدهار ورفاهية المواطن الافريقي.

وقال عروشي الذي يرأس الوفد المغربي الى اشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، التحضيري للقمم الاستثنائية حول القضايا الإنسانية، ومكافحة الإرهاب، وتغيير الحكومات المنافي للدساتير بافريقيا ، المقرر الجمعة والسبت بمالابو، ان التحديدات العديدة التي تواجه القارة الافريقية، وضمنها ، التخلف والفقر، والهجرة، والحروب والنزاعات، تدفع الشباب الى الارتماء في أحضان الجماعات المتطرفة والارهابية، التي تعمل كل ما في وسعيها لاستقطاب هؤلاء الشباب، في محاولة لتقويض قيم الحرية والانفتاح والتسامح.

وأشار الى ان انتشار الاديولوجيا الجهادية يشكل التحدي الأكبر بالنسبة لافريقيا، وخاصة بمنطقة الساحل، ومناطق أخرى من القارة ، وذلك عقب الهزيمة التي تلقاها تنظيما القاعدة بافغانستان وداعش في العراق والشام، مضيفا ان دمج هذه الاديولوجيا بالصراعات والتوترات الإقليمية بالقارة ، يتم استغلاله من قبل الحركات الانفصالية.

وحذر الدبلوماسي المغربي من انتشار الإرهاب وتماهيه المتزايد مع الحركات الانفصالية بافريقيا، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار الترابط الوثيق بين الامن والاستقرار في تمظهراته الداخلية والخارجية.

وفي معرض تطرقه الى المبادرات التي قام بها المغرب في مجال التصدي للارهاب، ثمن عروشي المقاربة المغربية الاستباقية والمتعددة الابعاد، والواقعية والتي تأخذ بعين الاعتبار الجوانب القانونية والأمنية والدينية والسوسيو- اقتصادية.

وقال في هذا السياق انه على المستوى القانوني، اعتمد المغرب قانونه الأول لمكافحة الإرهاب سنة 2003 ، والذي تم تعديله في العامين 2011 و2015 ، من اجل ضمان انسجامه مع الاتفاقيات الدولية.

وعلى الصعيد الأمني ، يقول الدبلوماسي المغربي، عززت المملكة، الإجراءات الأمنية على المستوى الداخلي، باحداث مخطط (حذر) سنة 2014 ، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية في 2015 ، والذي يهدف الى التصدي لتحديات الإرهاب.

وفي الجانب الديني ، يضيف الدبلوماسي المغربي، تبنت المملكة اصلاحا دينيا فريدا من اجل إعادة هيكلة الحقل الديني، مشيرا في هذا الصدد الى احداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة و المرشدين والمرشدات، والذي يستقبل طلبة من المغرب وافريقيا، ومؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة ، من اجل النهوض باسلام معتدل ومتسامح، وضمان الامن الروحي للمغاربة والافارقة.

وأضاف ان المغرب بادر في هذا السياق الى تنفيذ برنامج لتكوين الأئمة بمالي وليبيا وتونس وكوتديفوار، والغابون، وغينيا، والمالديف ونيجيريا، فضلا عن العديد من المبادرات على الصعيد السوسيو – اقتصادي.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.