تجنب كارثة المناخ عام 2030 رهين بزيادة استثمارات الانتقال الطاقي إلى 5،7 تريليون دولار سنويا

0

دعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) التي يوجد مقرها بأبوظبي، الى زيادة استثمارات الانتقال الطاقي إلى 5،7 تريليون دولار سنويا، كي يتفادى العالم كارثة المناخ، والإسهام في تحقيق الأهداف المناخية المرحلية بحلول عام 2030.

وأطلق المدير العام للوكالة، فرانشيسكو لا كاميرا، في مقال نشره الموقع الإلكتروني لمبادرة أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة ، تحذيرا شديد اللهجة، أكد فيه أن العالم لم يعد أمامه سوى ثمانية أعوام لتجنب كارثة المناخ بحلول 2030، مشيرا إلى عدم ملاءمة حجم انتشار الطاقة المتجددة الحالي على الصعيد العالمي للمستهدفات المناخية.

ودعا إلى زيادة حجم الإنفاق على استثمارات الانتقال الطاقي بما يتلاءم وتلك الأهداف المرحلية، وعلى رأسها الحفاظ على درجات الحرارة في مستوى1،5 درجة مئوية ومكافحة الاحتباس الحراري ، تمهيدا لتحقيق الحياد الكربوني عام 2050 بحد أقصى.

وأوضح فرانشيسكو لا كاميرا، أن العام الماضي شهد نمو مصادر الطاقة المتجددة بما يصل إلى 260 جيغاواط، لكن العالم يحتاج ،رغم ذلك، لزيادة الطاقة المتجددة المركبة إلى ثلاثة أضعاف هذه المعدلات سنويا حتى العام 2030، لتحقيق الأهداف المناخية.

وقال إنه رغم أن حجم الإنفاق ضخم، وتوفيره ليس أمرا يسيرا، “فإن مهلة الوقت قبل التعرض لكارثة المناخ تنفد، وتعزيز استثمارات انتقال الطاقة بصورة سريعة استثمار لا يقبل الخسارة”.

وأكد لا كاميرا أن زيادة استثمارات انتقال الطاقة وتعزيز نشر مصادر الطاقة المتجددة، من شأنه الاسهام في خفض أسعار الوقود الأحفوري، مضيفا ان أن كل دولار واحد ي نفق على تلك الاستثمارات يعود بفوائد ت قد ر قيمتها ما بين 2 و5،5 دولارا.

واعتبر المدير العام ل(آيرينا) أن زيادة استثمارات الانتقال الطاقي لا تحق ق فوائد مناخية واقتصادية فقط، بل يمتد تأثيرها الإيجابي إلى الجانب الاجتماعي أيضا، بتوفيرها فرص عمل ضخمة ت قدر بـ 85 مليون وظيفة بحلول 2030، إضافة الى ما يزيد عن 26 مليون وظيفة للطاقة المتجددة وحدها.

وخلص الى أن الجهود والالتزامات السياسية للدول ، تعتبر غير كافية لتجنب كارثة المناخ والحفاظ على درجات الحرارة في مستوى 1،5 درجة مئوية، مشيرا إلى أنه يتعين على الدول كافة تسريع مسلسل الانتقال الطاقي للإسهام في تحقيق تلك الأهداف.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.