58 في المائة من الأسر السورية اللاجئة في لبنان تعيش في فقر مدقع

0

 كشفت دراسة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن 58 في المائة من الأسر السورية اللاجئة في لبنان تعيش في فقر مدقع (أقل من 87ر2 دولار أمريكي للشخص الواحد في اليوم.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، أن الدراسة التي أجريت بلبنان خلال هذه السنة، بينت أن نسبة الأسر اللاجئة التي تعيش تحت خط الفقر (أقل من 84ر3 دولار للشخص الواحد في اليوم) ارتفعت لتصل إلى 76 في المائة، مشيرة إلى أن نسبة العائلات التي طالها انعدام الأمن الغذائي بلغت 91 في المائة من إجمالي الأسر السورية اللاجئة.
ونقل البيان عن ممثلة مفوضية اللاجئين في بيروت، ميراي جيرار، قولها إن معظم الأسر اللاجئة في لبنان ضعيفة وتعتمد على المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي ومن دون هذا الدعم المستمر ستكون حالتهم أكثر بؤسا خصوصا في فصل الشتاء.
ومن جهته، أكد، مدير برنامج الأغذية العالمي بلبنان، دومينيك هاينريتش، على ضرورة استمرار تقديم الدعم من الجهات المانحة سنة 2018 من أجل ضمان عدم حدوث المزيد من التدهور.
وبخصوص التعليم، أشار التقرير إلى تحسن كبير تحقق بالنسبة لالتحاق الأطفال اللاجئين المتراوحة أعمارهم ما بين 6 و14 سنة بالمؤسسات التعليمية، موضحا أن معدل الالتحاق الوطني ارتفع من 52 في المائة السنة الماضية إلى 70 في المائة خلال سنة 2017، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في مواصلة الدراسة إذ أن 12 في المائة فقط من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و19 سنة أكملوا دراستهم.
من جهة أخرى، أظهر التقرير تراجعا في نسب الإقامة القانونية لدى اللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن 19 في المائة فقط من الأسر السورية، موضع الدراسة، أفادت بامتلاك جميع أفرادها إقامة قانونية كما ارتفعت نسبة الأسر التي لا يمتلك أي فرد منها إقامة قانونية إلى 55 في المائة سنة 2017، مضيفا أن 74 في المائة من اللاجئين السوريين الذين شملتهم الدراسة ممن تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق لا يمتلكون إقامة قانونية.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة التي أجرتها منظمة الأمم المتحدة في بيروت تهدف الى تقييم أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان وهمت عينة تضم خمسة آلاف أسرة سورية لاجئة تم اختيارها عشوائيا من 26 منطقة في جميع أنحاء البلاد.
ويفوق عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية في لبنان المليون شخص بينما تقدر السلطات اللبنانية وجود أزيد من مليون ونصف سوري لاجئ في البلاد(ومع)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.