أكد الرئيس المدير العام لمجموعة “الطالب المغربي”، السيد محسن برادة، أن التوجيه الجيد من شأنه إفراز شباب يعرف طريقه، ويحمل رؤية مستقبلية واضحة حول مساره الدراسي والمهني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثلاثين من الملتقى الدولي للطالب بالدار البيضاء، أشار السيد برادة إلى أنه من الضروري تقديم المعلومات الكافية للشباب، وتوجيههم نحو التكوينات التي يرغبون في اتباعها، من أجل الحصول على موارد بشرية ذات مهارات.
ويتعلق الأمر أيضا، حسب السيد برادة، بجعل هؤلاء الشباب يكتشفون التكوينات والمهن الجديدة، وإعلامهم أيضا بالمهن التي اندثرت أو التي توجد في طريقها إلى الزوال.
من جهة أخرى، ذكر الرئيس المدير العام لمجموعة “الطالب المغربي”، بأن استراتيجية النموذج التنموي الجديد ترتكز في معظمها على تثمين الموارد البشرية.
وأكد أن الرغبة في بناء مشروع مهني شخصي، حاضرة بقوة لدى الشباب الذين يهتمون بشكل كبير بالتكوين الذي سيتبعونه بعد الباكالوريا، وفرص التشغيل في هذه التكوينات.
وفي ما يتعلق بمستجدات دورة هذه السنة، قال السيد برادة “نحاول تعزيز هدفنا الرئيسي المتمثل في إيصال المعلومة للطلاب وتوجيههم، من خلال تقديم أكبر قدر من المعلومات وبشكل مفصل يشمل مختلف التكوينات المتوفرة في المغرب والخارج”.
وأضاف أنه “للأسف، هذه الدورة عرفت مشاركة مؤسسات وجامعات من الخارج، لكن ليس بالعدد الكافي، بسبب الأزمة الصحية”، مشيرا إلى أنه كان من الصعب اجتذاب عدد أكبر من المؤسسات الدولية التي يصل عددها إلى حوالي خمسين مؤسسة.
وفي ما يخص المؤسسات الوطنية، أوضح السيد برادة أنها حاضرة بقوة خلال هذه الدورة، سواء تعلق الأمر بالمؤسسات العامة أو الخاصة، أو الجامعات أو المدارس الكبرى، أو المدارس المهنية والتكنولوجية.
وأبرز أن “الفاعلين في مجال التكوين والتوجيه الذين يحضرون بمختلف ملتقيات هذه الدورة يقدمون برنامج للتوجيه شامل ومتكامل، من شأنه مساعدة آلاف الزوار الوافدين على هذا الملتقى، وتمكينهم من استغلال مواهبهم، وتعزيز قابليتهم للتشغيل، ورسم صورة واضحة لمستقبلهم”.
وأشاد السيد برادة بالأصداء جد الإيجابية التي تحصدها هذه الدورة، مبرزا في هذا السياق، أن الملتقى “حقق نجاحا باهرا خلال توقفه ببني ملال، حيث كان الشباب، الذين جاؤوا من مختلف مدن الجهة، ينتظرون حلول الملتقى إلى مدينتهم بفارغ الصبر”. من جهة أخرى، أضاف أنه يتم تنظيم الملتقى هذه السنة في خمس مدن، مقابل 16 مدينة خلال الدورات السابقة.
وتشمل دورة 2022 من الملتقى الدولي للطالب، ستة ملتقيات، في كل من بني ملال (11-12 مارس)،مراكش (18 و 19 مارس)، الدار البيضاء (24 إلى 27 مارس)، الرباط وطنجة (31 مارس وفاتح أبريل)، بالإضافة إلى الملتقى الدولي للإجازات، والماستر والتكوين المستمر (20 و 21 مارس).
وتسعى مجموعة الطالب المغربي، الفاعل الأساسي في الإرشاد والتوجيه المدرسي، وشريك رئيسي لقطاع التعليم في المغرب، عبر خبرة تفوق 30 سنة، إلى بلورة أنظمة التكوين من أجل مرافقة التلاميذ والطلبة في بناء مستقبلهم بشكل أفضل.
و.مع/ح.ما
