رؤى متقاطعة بين المغرب وفرنسا لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة

0

شكل موضوع محاربة السيدا محور المؤتمر الدولي الذي افتتحت أشغاله أمس الجمعة بالصويرة، وكان مناسبة للمشاركين للتركيز على عمل المغرب وفرنسا في المجال.

ويشكل الحدث المنظم بمبادرة من دائرة أوجين دولاكروا. وبشراكة بين مدينة الصويرة وبيت الذاكرة، تخليدا لأربعين سنة من العمل على محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة، مناسبة لإبراز العمل المنجز من قبل المغرب وفرنسا من أجل الحد من تفشي داء السيدا.

ويروم المؤتمر الذي يصادف عشرين سنة على إنشاء الصندوق العالمي لمحاربة الإيدز، أساسا، تسليط الضوء على عمل المنتخبين المحليين ضد السيدا بفرنسا والمغرب، بتنسيق بين المنتخبين المحليين ضد السيدا، وجمعية المنتخبين المحليين الفرنسيين ضد السيدا، والجمعية الدولية للعمداء الناطقين بالفرنسية.

وتتوخى المناسبة إطلاق “نداء الصويرة” من أجل تحذير الحكومات ومانحي الصحة العالمية بضرورة تعزيز وسائل تمويل برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، مع تقديم الدعم إلى الجمعية المغربية لمحاربة السيدا التي تنجز عملا جليا كل يوم بالمملكة.

وأكدت السيدة حبيبة بيكداد، نائبة رئيسة دائرة أوجين دولاكروا، أنه في هذا السياق ينعقد المؤتمر الذي يعبئ عدة شركاء الصحة العالمية بالصويرة العاملين في مجال التصدي لداء السيدا، والذي يرمي إلى إبراز المنجزات والعمل والجهود التي تبذلها المملكة في المجال.

أما نائب رئيس المجلس الجماعي للصويرة، عبد المطلب رجا، فنوه بحصافة الموضوع، معتبرا اختيار مدينة الصويرة لاحتضان الحدث ليس اعتباطا، بل لكون التصدي لداء السيدا يعد ضمن القيم العالمية التي تعكسها مدينة الرياح.

وبدورها، سلطت مديرة بيت الذاكرة، غيثة رابولي، الضوء على الأبعاد الروحية والبيداغوجية والأخرى المتصلة بالبحث والتي يختزنها هذا الفضاء التاريخي ذو الحمولة التاريخية المشهودة والغني بالعبر، مع التنويه بهذه المبادرة التي تتمحور حول قيمة تكتسي أهمية بالغة.

وتتناول التظاهرة محاور تتعلق بـ”الإجراءات الوقائية لمحاربة داء السيدا من أجل تشجيع معدل الكشف المستهدف للساكنة”، و”إجراءات مواكبة الأشخاص إيجابيي المصل (الحاملين للفيروس)”، و”كيفية تقييم سياسات الوقاية والمواكبة العلاجية”.

ويعرف الحدث مشاركة منتخبين فرنسيين ومغاربة وموريتانيين وفاعلين جمعويين، وأطباء متخصصين في الأمراض المعدية، وتقديم مداخلات لممثلين من “وان فرانس”، والصندوق العالمي لمحاربة الإيدز، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.