حافلات البيضاء بإدارة ألزا تنهي سنتها الأولى من الخدمة بحصيلة تؤكد التزامها القوي

0

أنهت حافلات البيضاء بإدارة شركة ألزا، والتي تغطي المجال الترابي لمؤسسة التعاون بين الجماعات، سنتها الأولى من الخدمة، وهي مناسبة لتقديم حصيلة عمل هذه الحافلات، والتي كانت حصيلة إيجابية تعكس التزام الشركة القوي من أجل الارتقاء بخدمة النقل العمومي استجابة لتطلعات البيضاويات والبيضاويين. فمنذ فبراير 2021، حسب بلاغ لحافلات البيضاء، بدأت في تأمين خدمة نقل عمومي ذات جودة عالية عبر أسطول من الحافلات الجديدة كليا تغطي 18 جماعة حضرية وشبه حضرية، بشبكة مكونة من 54 خطا، فعلى امتداد سنة من انطلاق الخدمة، تم تأمين نقل حوالي 70 مليون زبون وزبونة سنة 2021 في ظروف تمتاز بالأمان والراحة، مؤكدة، بمناسبة مرور سنة عن شروعها في الخدمة، أن العنصر البشري يشكل محور كل استراتيجياتها.

شبكة موسعة ومتجددة وأسطول يتكون من أحدث طراز لحافلات مجهزة بأحدث التكنولوجيات

منذ انطلاق خدماتها قرابة سنة من اليوم، أخذت حافلات البيضاء بإدارة ألزا على عاتقها مهمة مصالحة البيضاويين والبيضاويات مع حافلاتهم، مع تقديم خدمة نقل عمومي حديث يجمع بين الراحة والسلامة.إذ تمكنت الشركة خلال هذه السنة الأولى من وضع اللبنات الأساسية لعلامة تجارية قريبة من زبنائها، منصتة إليهم ومتواصلة معهم بشكل مستمر، بهدف خلق علاقة مبنية على الثقة.
وهو ما أكده مهدي صفوان، المدير العام لشركة ألزا البيضاء قائلا في هذا الصدد:”بفضل شبكة تضم 54 خطا، وصل عدد زبناء حافلات البيضاء بإدارة ألزا إلى أزيد من 250 ألف شخص يوميا، ولا نخفيكم أننا نحس بالفخر وفي الوقت نفسه بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا في ما يتعلق بتدبير مرفق بحساسية وأهمية مرفق النقل العمومي”.
وأضاف، نقلا عن البلاغ، أنه “استجابة لاستراتيجية تأمين خدمة التنقل التي وضعتها السلطات المفوضة، قمنا بإحداث خطوط مكنت بشكل غير مسبوق من وصل بعض الأحياء بشبكة خدمات النقل الحضري عبر الحافلات، ومن تم تسهيل تنقل البيضاويين والبيضاويين وتقريبهم من مقرات إقامتهم وعملهم، إضافة إلى تمكينهم من الوصول إلى الفضاءات التي يمكن أن يزاولوا فيها مختلف أنشطتهم الترفيهية”.
هذا، وقد انتقل عدد حافلات البيضاء بإدارة ألزا سنة 2021 من 280 حافلة إلى 610 حافلة تضم على متنها 11.900 من مختلف التجهيزات، وهو ما مكن من قطع 34 مليون كيلومتر وتأمين خدمة النقل لـ11 حيا إضافيا ووصلها بشبكة النقل الحضري: الشلالات، بني يخلف، المنطقة الصناعية المحمدية، الراشيدية3، زاوية النواصر، مدينة نصر، سيدي موسى بن علي، سيدي موسى بن محجوب، عين تقي، المدينة الخضراء بوسكورة، والفضل (الهراويين 1).
وفي إطار الطموح الاستراتيجي لحافلات البيضاء بإدارة ألزا المتمثل في تيسير المعيش اليومي للبيضاويات والبيضاويين، والذي يمكن القول بأنه مرتبط بالحرية والتنقل، تم إطلاق حملة تواصلية بتوقيع “بكل حرية” في شهر دجنبر، وارتكزت الحملة التواصلية المذكورة على رسائل قوية تدعو من خلالها البيضاويين والبيضاويات إلى مواكبة رغبة حافلات البيضاء بإدارة ألزا في إعطاء بعد جديد لقطاع النقل الحضري.

الاعتماد على نظام معلوماتي قوي لمواكبة المستوى المرتفع للخدمات المقدمة

تعتمد حافلات البيضاء بإدارة ألزا على نظام معلومات قوي يرقى إلى مستوى طموحاتها الكبيرة التي تروم ضمان أفضل خدمة نقل للبيضاويين والبيضاويات، حيث وقع اختيار الشركة على برنامج Goal systems العالمي الذي يقدم حلا شاملا وملائما لإدارة أوقات مرور الحافلات بطريقة مثالية، إلى جانب مراقبة وتدبير الموارد، والتوزيع الأمثل للسائقين وغيرها من الأمور الأخرى.
كما يشمل برنامج التخطيط المذكور نظام SAEIV “نظام المساعدة على الاستغلال وإخبار المسافرين”، وهو عبارة عن مجموعة من الحلول التي تستعمل عددا من التقنيات المختلفة تصب في تطوير مستوى خدمات النقل، وتدبير أمثل للوسائل المستخدمة لتأمينها.
وبالموازاة مع ذلك، تواصل الشركة تعزيز بنيتها التحتية التكنولوجية من خلال اعتماد نظام جديد محسن للتذاكر متعدد الوسائط وقابل للتشغيل البيني مع النظم الأخرى للنقل، والذي من المقرر انطلاق العمل به خلال السنة الجارية.

172.860 ساعة من التكوين وخطة توظيف تراعي مقاربة النوع بتمييز إيجابي لفائدة النساء

وعيا منها بكون مستخدميها البالغ عددهم أزيد من 2500 شخصا يشكلون مصدر قوتها الأساسية، تعمل حافلات البيضاء بإدارة ألزا بشكل دائم على اعتماد مبدأ تطوير ونقل المهارات كمكون أساسي في استراتيجية تدبيرها للرأسمال البشري.
وفي هذا الصدد، استفادت فرق الشركة من 135 ألف ساعة من التكوين العملي الميداني وحوالي 37 ألف ساعة من التكوين النظري على المستوى الداخلي والخارجي.
وبهذا الشأن، أكد مولاي يوسف الودغيري الإدريسي، مدير الرأسمال البشري بشركة ألزا البيضاء أنه داخل الشركة ” نعي جيدا أن تنمية مهارات رأسمالنا البشري يعد عربونا لوفائها ومن تم ضمانة قوية لرضا زبنائنا، ولذلك نضع التكوين في صلب إستراتيجية الرأسمال البشري. سواء أكانت تكوينات خارجية أو داخلية، وتهم المهارات التقنية أو تلك المتعلقة بالمهارات الحياتية، وسواء كانت تكوينات فردية أو جماعية، فإنها جميعها تصب في تقوية أداء فرقنا وتمكننا بالتالي من الحفاظ على تأمين جودة خدماتنا”.
من جهة أخرى، تولي مجموعة “ألزا” اهتماما خاصا لمقاربة النوع داخل فرق العمل، حيث تم إطلاق مشروع توظيف 100 سائقة، من خلال حملة تواصلية كبيرة واعتماد تمييز إيجابي يتمثل في تحمل ألزا لمصاريف الحصول على رخصة السياقة إضافة إلى التكوين والمواكبة.
وإلى حدود اليوم، بلغ عدد السائقات داخل حافلات البيضاء بإدارة ألزا 29 سائقة استفدن جميعا من التكوين والمواكبة اللازمة، وقد أخذن اليوم مقود القيادة.

حوار متواصل من خلال مركز خدمة الزبناء وحضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي

بهذا الخصوص، قالت غيثة كرم، مديرة التسويق والمبيعات “سرعان ما أدركنا ضرورة بناء علاقة تفاعلية مع زبنائنا وزبوناتنا، ولهذا شرعنا في تنزيل ذلك على أرض الواقع في الحين”.
وهكذا ومنذ فبراير 2021، تم إحداث مركز خدمة الزبناء الذي يستقبل مكالماتهم على امتداد أيام الأسبوع من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء، للإجابة عن مختلف أسئلتهم المرتبطة بقطاع النقل العمومي عبر الحافلات، ومعرفة لائحة الأسعار المقترحة، والمواقيت والمسارات، بالإضافة إلى الاستماع إلى شكاياتهم ومقترحاتهم.
وإلى جانب مركز خدمة الزبناء، تبصم حافلات البيضاء بإدارة ألزا عن حضورها المستمر والدائم على مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي يمد جسور التواصل بين الشركة ومستعملي الحافلات.
وأضافت غيثة كرم “عملنا على مضاعفة نقاط التواصل مع زبنائنا وزبوناتنا من أجل التشجيع على تبادل الأفكار وخلق الحوار، والحقيقة أن هدفنا كان هو إشراك كل من نعمل معهم ومن نعمل من أجلهم بشكل يومي “، مبرزة أن ” التفاعل كان إيجابيا جدا، حيث ضاعفنا عدد التواصل مع الزبناء بأكثر من 15 مرة خلال الفترة ما بين يناير ودجنبر 2021، ما يعكس انسجام عملنا مع حاجيات الزبونات والزبناء”.

علامة تجارية متجذرة في بيئتها وملتزمة اتجاه المجتمع

وتعد حافلات البيضاء بإدارة ألزا علامة تجارية مواطنة بامتياز بالنظر إلى طبيعة مهمتها المتمثلة في تمكين البيضاويات والبيضاويين من الاستمتاع بشكل أفضل بالعيش داخل مدينتهم عبر حافلات حديثة، وآمنة وسهلة الولوجيات. وهي أيضا علامة تجارية مواطنة بالنظر إلى مساهماتها المختلفة في محيطها عن طريق العديد من المبادرات لفائدة المجتمع.
وفي هذا الإطار، عملت الشركة من خلال علامتها “حافلات البيضاء بإدارة ألزا” على إنجاز أكبر جدارية في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، يصل طولها إلى 147 مترا وعرضها 9.10 مترا، وذلك على امتداد واجهة المقر الرئيسي لشركة ألزا البيضاء المتواجد على تقاطع شارع ابراهيم الروداني ويعقوب المنصور.
الجدارية تعكس الحياة اليومية للبيضاويين والبيضاويات، وتحكي الواقع المعيشي لسكان العاصمة الاقتصادية، وهي من إنجاز سبعة فنانين يعتمد الكثيرون منهم على الحافلات في تنقلاتهم.
إضافة إلى ذلك، عملت حافلات البيضاء بإدارة ألزا على إحداث متحف في قلب المقر الرئيسي للشركة، في إطار التزامها بالمساهمة في تثمين الموروث التاريخي المرتبط بقطاع النقل الحضري في العاصمة الاقتصادية والحفاظ عليه وإغنائه.
وفضلا عن الأنشطة الثقافية، تنظم شركة “ألزا” تحت علامتها التجارية “حافلات البيضاء بإدارة ألزا” بشكل مستمر عمليات للتبرع بالدم يشارك فيها فريق من المتطوعات والمتطوعين داخل الشركة، وعمليات لتوزيع وجبات الإفطار خلال شهر رمضان، إضافة إلى مبادرات لصالح المستخدمين وعائلاتهم.
وتؤكد هذه المبادرات إرادة شركة ألزا الكبيرة في لعب دور مهم للحفاظ على الموروث الثقافي للدار البيضاء ودعم مختلف فئات المجتمع.

السلامة أولوية أساسية في شركة ألزا

تضع شركة ألزا السلامة على رأس أولوياتها، وهو ما تترجمه على أرض الواقع بنظام متين، حيث أن جميع حافلات البيضاء بإدارة ألزا مجهزة بأنظمة للأمن والمراقبة تعتمد على 4 كاميرات لتتبع الأحداث بشكل آني، ومرتبطة بقاعة للمراقبة تسمح بتتبع ما يقع داخل الحافلات في الوقت الفعلي مع السائقين والسائقات، إضافة إلى تسجيل تلقائي للفيديوهات على امتداد أيام الأسبوع وساعات العمل، وهو المحتوى الذي يمكن تسليمه للسلطات المختصة عندما تقتضي الضرورة ذلك.
ويصاحب توظيف هذه التجهيزات والإمكانيات البشرية حملات تحسيسية وتواصلية بغية شرح وتوضيح أهمية السلامة والأمن داخل الحافلات، وكشف الآليات والتجهيزات المعتمدة ودعوة الزبناء إلى احترامها ودعم هذه المجهودات.
وتشمل هذه الحملات التواصلية العديد من القنوات، حيث تتوزع بين اللوحات الإشهارية، والكبسولات الصوتية على الإذاعات، وأيضا الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمرر رسائل إيجابية يتم من خلالها دعوة جميع المواطنين إلى التحلي بروح المواطنة ومبادئ التعايش.
وفي هذا الاتجاه، سجلت الأعمال التخريبية انخفاضا كبيرا في الأشهر الأخيرة، وهو ما ساهم في تسجيل أقل عدد من توقف الحافلات، وبالتالي الحد من الارتباكات على مستوى خطوط الشبكة.

– 2022.. سنة تعزيز العمل

مع بداية سنة 2022، تضع حافلات البيضاء بإدارة ألزا صوب أعينها الكثير من الآفاق والتحديات الجديدة، وتسعى إلى الاستفادة من النتائج الإيجابية المسجلة خلال السنة الأولى من بداية عملها، والعمل على توطيد فعالية أداء خدماتها الميدانية ومن تم تعزيز مستوى رضا الزبناء من خلال عدة إجراءات تشمل توسيع الشبكة تماشيا مع توجهات السلطات المفوضة، وتثبيت محطات جديدة لوقوف الحافلات، إضافة إلى مجموعة من العروض المبتكرة سواء في ما يخص تلكم المسبقة الدفع ومختلف أنواع الاشتراكات، إلى جانب إطلاق موقع الكتروني، وتطبيق للهواتف الذكية، وخطة تكوين متكاملة، وغيرها من الأمور الأخرى.
خارطة طريق طموحة للشركة لصالح خدمة نقل عمومي يصل إلى مستوى تطلعات البيضاويات والبيضاويين، وفي انسجام مع متطلبات السلطات المتخصصة.

معلومات حول “ألزا”

ألزا هي إحدى أهم الشركات في قطاع نقل الركاب والمسافرين على المستوى العالمي، وتتوفر على أكثر من 100 سنة من الخبرة والكفاءة. وتقدم الشركة خدماتها في قطاع النقل الدولي عبر الحافلات والقطارات في كل من المملكة المتحدة، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط والمغرب.
وتقوم مجموعة “ألزا المغرب” بتدبير قطاع النقل الحضري والسياحي والشخصي والمدرسي في المغرب منذ سنة 1999 داخل 6 أكبر مدن عبر المملكة هي: مراكش، وأكادير، وطنجة، وخريبكة، والرباط والدار البيضاء.
وتتولى شركة “ألزا” منذ نونبر 2019 مسؤولية تدبير قطاع النقل الحضري عبر الحافلات في مجموع التراب الجغرافي التابع لمؤسسة التعاون بين الجماعات الترابية الـ18 للدار البيضاء الكبرى، بعد توقيع عقد تدبير مفوض بين المؤسسة والشركة مدته 10 سنوات.

حدث/ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.