تم انتخاب كيم تورا مرشح لائحة ( جميعا من أجل كتالونيا ) اليوم الاثنين رئيسا جديدا للحكومة المحلية لجهة كتالونيا ( الجينيراليتات ) من طرف البرلمان الجهوي .
وحصل كيم تورا ( 55 سنة ) خلال الجلسة الثانية من التصويت التي عقدت اليوم بمقر البرلمان الجهوي ببرشلونة على 66 صوتا موزعة ما بين نواب حزب ( جميعا من أجل كتاولنيا ) ونواب حزب اليسار الاشتراكي الجمهوري بينما صوت ضده 65 نائبا من أحزاب المعارضة يمثلون ( حزب سيودادانوس والحزب الاشتراكي الكتالاني وحزب كومو بوديم والحزب الشعبي الكتالاني ) .
وقد سهل عملية تنصيب كيم تورا رئيسا جديدا ل ( الجينيراليتات ) خلال هذه الجلسة امتناع أربعة نواب ينتمون للحزب المعارض للنظام ( ترشيح الوحدة الشعبية ) مما مكن الرئيس السابق لجمعية ( أومنيوم كولتورال ) المدافعة عن انفصال جهة كتالونيا من أن يفوز في هذا الاقتراع بالأغلبية النسبية .
وكان منصب رئيس الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا قد ظل شاغرا منذ يوم 27 أكتوبر من السنة الماضية حين قامت الحكومة المركزية الإسبانية بإقالة الحكومة المحلية لكتالونيا وحل البرلمان الجهوي تفعيلا للفصل 155 من الدستور بعد التنظيم الأحادي الجانب لاستفتاء حول الاستقلال اعتبره القضاء الإسباني ” غير قانوني وغير شرعي ” .
ووعد كيم تورا في في خطاب تنصيبه الذي وصفه المراقبون ب ” الحاد والعنيف ” أنه ” سيعمل في حال تنصيبه رئيسا للحكومة المحلية لجهة كتالونيا على دعم اقتراح تشكيل جمهورية بهذه المنطقة ” .
وفي ردها على خطاب كيم تورا أكدت الحكومة المركزية الإسبانية أن ” المرشح لمنصب رئيس ( الجينيراليتات ) قدم خطابا صداميا .. خطاب من الماضي بعيد كل البعد عن الغالبية العظمى من الكتالانيين المعروف عنهم الاعتدال والتعقل ” .
وأضافت الحكومة الإسبانية في بيان لها أنه ” بالنظر لمضامين خطاب المرشح للرئاسة بجهة كتالونيا فإن الحكومة المركزية وفي إطار الدفاع على الشرعية بهذه المنطقة وعلى حقوق جميع الكتالانيين وكافة الإسبان ستكون يقظة جدا في مواجهة تصرفات هذا المرشح وحكومته المرتقبة وسيتم تصحيح أي عمل غير قانوني وغير شرعي كما سيتم الرد على أي انتهاك أو خرق لمضامين ومقتضيات الدستور ” .
وكان كارليس بيغدومنت الرئيس السابق للحكومة المحلية لكتالونيا قد أعلن أول أمس الخميس عن تخليه عن السعي من جديد لرئاسة الجهة واختار مرشحا جديدا لهذا المنصب هو كيم تورا النائب بالبرلمان الجهوي .
