شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في مظاهرة نظمت، اليوم الأحد ببروكسيل، احتجاجا على القيود المعتمدة من طرف السلطات للتعامل مع جائحة “كوفيد-19”.
وبحسب شرطة العاصمة بروكسيل-إيكسيل، فقد شارك في هذه المظاهرة نحو 50 ألف شخص، بعضهم جاء من دول أوروبية أخرى.
واستجاب المتظاهرون لنداء عدة حركات مثل “وورد وايد ديومنستريشن فور فريدوم” و”يوروبيينز يونايتد فور فريدوم”، إلى جانب أزيد من 600 جمعية محلية أوروبية. حيث دعوا على الخصوص إلى نقاش مجتمعي بشأن الإجراءات الصحية الرامية إلى الحد من تفشي جائحة كورونا.
ويتعلق الأمر بالتظاهرة الخامسة ضد إجراءات مكافحة الكوفيد ببروكسيل في غضون شهرين، والتي شابتها مثل سابقاتها العديد من مظاهر العنف والاشتباكات. حيث ألقى المتظاهرون مقذوفات على رجال الشرطة الذين ردوا بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، كما تضررت بعض المباني والمركبات.
وسجلت بلجيكا في الأيام الأخيرة أرقاما قياسية للإصابة بالعدوى، مع ما متوسطه 60 ألف حالة يومية الأسبوع الماضي. لكن النظام الصحي يتعرض لضغط أقل مما كان عليه الحال في الموجات السابقة بفضل ارتفاع معدل التلقيح والطبيعة الأقل ضراوة لمتحور “أوميكرون”.
وفي إطار تدبير الوباء، اعتمدت سلطات البلاد، يوم أمس الجمعة، آلية جديدة تسمى “بارومتر كورونا”، والتي ستمكن من تطوير تدابير مكافحة الكوفيد، بالنسبة للثقافة والمقاهي والمطاعم، بناء على الضغط الشديد إلى حد ما للوباء على منظومة المستشفيات.
وسيدخل “البارومتر”، المرتبط بترميز للألوان، حيز التنفيذ في 28 يناير، وفقا لاتفاقية بين السلط التنفيذية للبلاد (الفيدرالية والكيانات الاتحادية).
و م ع/هـ