سلط رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وعضو عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أحمد رضى الشامي، أمس الجمعة بمكناس، الضوء على البعد الترابي في النموذج التنموي الجديد.
وأبرز الشامي في محاضرة بمناسبة افتتاح موسم الجامعة الشعبية بمكناس لسنة 2022، بحضور ثلة من الباحثين والجامعيين والفاعلين المدنيين، أهمية البعد الترابي كما عكسته نتائج وخلاصات التقرير العام حول النموذج التنموي.
وذكر أحمد رضى الشامي بسياق إحداث اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي في نونبر 2019 والنقاشات المعمقة التي تمخضت عنها تجاه مختلف القضايا المتصلة برهانات تحقيق التنمية المنشودة بالمملكة.
وسجلت اللجنة ما يقارب ألف ساعة من التفاعل المباشر مع مختلف الفاعلين، وقرابة 500 ساعة عمل داخل اللجنة، ومشاركة أكثر من 350 خبيرا وطنيا و70 خبيرا دوليا في ورشات العمل، وتفاعل 9700 شخص بشكل مباشر مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي عبر آليات التشاور.
وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إن طموح النموذج التنموي الجديد في أفق 2035، يتجلى في خلق مزيد من الثروات وتوفير الفرص للجميع، وتطوير قدرات المواطنين وتنمية كفاءاتهم، وتقوية سبل الإندماج وتكريس العدالة الاجتماعية والإنصاف، والحفاظ على الموارد الطبيعية على صعيد كافة المجالات الترابية.
ويقترح التقرير العام لنموذج التنموي بحسب الشامي، توجيهات حول المواضيع الأساسية للتنمية عبارة عن محاور استراتيجية للتحول تتعلق ب: اقتصاد منتج ومتنوع وقادر على خلق مزيد من الثروة ومناصب شغل ذات جودة، ورأسمال بشري مدعم ومهيأ بشكل أفضل للمستقبل، وفرص لإدماج الجميع وتقوية الرابط الاجتماعي، ومجالات ترابية مستدامة كفضاء لترسيخ أسس التنمية.
وبخصوص الجامعة الشعبية، ذكر رئيسها المصطفى المريزق بأن هذا الإطار التربوي تأسس سنة 2018 تحت شعار: “الحق في المعرفة للجميع حق من حقوق الإنسان”، مشيرا الى تجاوز عدد المسجلين بالجامعة للموسم الحالي أكثر من 400 طالب من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية.
وأضاف المريزق أن الجامعة الشعبية يدرس بها بشكل تطوعي أزيد من 50 أستاذا جامعيا وباحثا في مجالات مختلفة من داخل وخارج المغرب.
و.مع/ح.ما