تم أمس الخميس بجماعة المحبس (إقليم أسا-الزاك)، التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، وعمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، والجماعة الترابية المحبس، وذلك لتمويل وإنجاز برنامج تأهيل هذه الجماعة الحدودية (170 كلم عن أسا).
ووقع هذه الاتفاقية، التي تأتي في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال المجيد، عامل إقليم أسا الزاك يوسف خير، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، جبران الركلاوي، ورئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، رشيد التامك، ورئيسة المجلس الجماعي للمحبس، فتيحة الحمامي.
وتأتي هذه الاتفاقية، التي رصد لها مبلغ 32.6 مليون درهم، كمرحلة ثانية من برنامج التنمية المندمجة الذي خصصته وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية لجماعة المحبس، بعد المرحلة الأولى التي همت ربط الجماعة بالشبكة الكهربائية، والتي انتهت الأشغال بها في مارس 2019.
وتهم المرحلة الثانية من هذا البرنامج تأهيل مركز المحبس ومنطقة “بئر 6” عبر إحداث وتجهيز قاعة متعددة الاختصاصات ودار للضيافة، وإحداث ساحة عمومية وتبليط الأرصفة وتهيئة الطرق والإنارة العمومية.
وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم وكالة الجنوب بتخصيص اعتماد مالي قدره 30 مليون درهم لتمويل البرنامج، فيما يلتزم المجلس الإقليمي لأسا الزاك بتوفير مبلغ 2.6 مليون درهم.
أما عمالة الإقليم، فتلتزم بتسهيل الحصول على جميع الوثائق الإدارية لإنجاح هذا المشروع، بينما يلتزم المجلس الجماعي للمحبس بتوفير الوعاء العقاري.
وأبرز المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، في كلمة بالمناسبة، أهمية توقيع هذه الاتفاقية “كحدث مهم يؤسس لبداية مرحلة من التنمية والرخاء في هذه المنطقة التي كانت تعد ملتقى للقوافل ومركزا تجاريا مهما”.
ولذلك ، يضيف السيد الركلاوي، “نحن مدعوون للعمل جميعا في إطار التقائية السياسات العمومية من أجل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة لهذه الربوع خدمة للساكنة المحلية”، مشيرا إلى أن المبتغى هو دينامية اقتصادية خالقة للتشغيل ومدمجة للجميع في إطار مغرب النمو والرفاهية والتقدم.
من جهتها، أبرزت رئيسة جماعة المحبس فتيحة الحمامي، أهمية هذه الاتفاقية الرامية إلى النهوض بالمنطقة ، مضيفة أن الجماعة، وبالنظر لما تزخر به من خصوصيات ثقافية واجتماعية وجغرافية، هي في أمس الحاجة إلى مثل هذه المبادرات الفعالة لتنميتها والمحافظة على مقوماتها ومواجهة كل ما يطالها من أشكال الهشاشة الاجتماعية وحماية تراثها الثقافي والسعي إلى التعريف به وإبراز أصالته .
وأكدت عزم المجلس الجماعي على الانخراط في مسلسل الرفع من إيقاع التنمية بالمنطقة عبر تنفيذ البرامج والمشاريع الاجتماعية والبيئية والأنشطة الثقافية الملائمة لها وتسريع وتيرة إنجازها.
أما رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك رشيد التامك، فأكد من جهته، أن هذه الاتفاقية تعد اللبنة الأولى في مسار تنمية هذه الجماعة الفتية لتلتحق بركب جماعات أخرى بالإقليم.
وثمن السيد التامك، من جهة أخرى، الدينامية التي تشهدها الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة بفضل الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها، مجددا التزام المجلس الإقليمي بالانخراط في إنجاح النموذج التنموي.
و م ع/هـ