عبد القادر اعمارة: قطاع الأشغال العمومية يشكل أحد ركائز التطور الاقتصادي والاجتماعي للمملكة

أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، السيد عبد القادر اعمارة، أمس السبت بالرباط، أن قطاع الأشغال العمومية يشكل أحد ركائز التطور الاقتصادي والاجتماعي للمملكة، وذلك لمساهمته الفعالة في تشييد البنيات التحتية الأساسية، والعمل على تطويرها تماشيا مع التطور التقني والتكنولوجي الذي يعرفه هذا القطاع.

وأوضح السيد اعمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الملتقى الوطني الأول لذاكرة الأشغال العمومية، المنظم بشراكة مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للأشغال العمومية، تحت شعار “عقود من التشييد والبناء”، أن مدرسة الأشغال العمومية بالمملكة كانت ولاتزال محط الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن المغرب أصبح يتوفر اليوم على شبكة طرقية تفوق 57 ألف كيلومتر (منها 42 ألف كلم معبدة و1800 كلم من الطرق السيارة).

وأضاف أن المملكة تتوفر كذلك على عدد مهم من الموانئ (39 ميناء منها 13 ميناء مفتوحا للتجارة الدولية)، وأهمها ميناء طنجة المتوسط، فضلا عن عدد كبير من المطارات، (18 مطارا دوليا منها 8 مطارات للنقل الداخلي)، والسدود (140 سدا كبيرا و100 من السدود الصغيرة)، معتبرا أن الرصيد لا يعد فقط بالأرقام وحصيلة الإنجازات بقدر ما يتعلق الأمر برصيد من الثرات اللامادي، الذي لا يقدر بثمن.

وأشار في كلمة بالمناسبة، إلى أن الملتقى الوطني الأول لذاكرة الأشغال العمومية يشكل مناسبة لتقوية الروابط بين الأجيال المختلفة لموظفي الوزارة العاملين بمختلف قطاعات الأشغال العمومية.

ودعا الوزير إلى تمتين الروابط أكثر فأكثر والإحساس بالفخر للإنتماء لهذه المدرسة، والإسهام في كل الجهود التي تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، مؤكدا أن هذا القطاع لن يذخر أي جهد للمساهمة في الرؤية التي رسمها جلالة الملك لتنمية البنيات التحتية للمملكة باعتبارها رافعة حقيقية للتنمية.

من جهته أفاد رئيس الوحدة المركزية للاتصال بوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، السيد علي بن حمو، بأن الملتقى الوطني الأول لذاكرة الأشغال العمومية عرف مشاركة عدد كبير من موظفي الوزارة القدامى والجدد (أزيد من 800 موظف) من مختلف المصالح التابعة للوزارة وكذا في الأقاليم والعمالات.

وسجل أن هذا الملتقى يهدف إلى تعزيز قطاع الأشغال العمومية، وتقوية الروابط مع مختلف مكوناته، واستشراف مستقبله.

وعرفت فعاليات هذا الملتقى تسليم أوسمة ملكية لعدد من موظفي الوزارة، فضلا عن تكريم بعض الشخصيات التي تميزت خلال مسارها المهني بهذه الوزارة وكذا عدد من متقاعديها.

وشهد هذا الحدث أيضا إقامة معرض للصور الفوتوغرافية يشمل مختلف مجالات اشتغال الوزارة منذ إنشائها، حيث تم تخصيص رواق لكل قطاع من القطاعات التابعة لها، إضافة إلى تدشين حلبة للتربية الطرقية، تم إنجازها من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بنادي الأشغال العمومية بالرباط.