اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، القرار 2605 (2021) القاضي بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) لمدة سنة، والذي يشيد فيه بالدور النشط الذي يضطلع به المغرب من أجل توطيد السلم في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وتتابع المملكة المغربية، بصفتها رئيسة لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة، في شخص السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، عن كثب جميع التطورات المتعلقة بتوطيد واستدامة السلم في هذا البلد، وتعمل على حشد الدعم الدولي لتحقيق الأمن والازدهار في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وفي هذا الإطار، وقبل أن يدرس مجلس الأمن الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، عقد السفير هلال، رئيس التشكيلة، اجتماعا على مستوى السفراء، شارك فيه السيد هنري-ماري دوندرا، الوزير الأول ورئيس حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، والسيد مانكور ندياي، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة (مينوسكا)، وممثلو المجتمع المدني بإفريقيا الوسطى، وكذا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وفي أعقاب ذلك، قدم المغرب ملاحظات التشكيلة إلى مجلس الأمن استعدادا لتجديد ولاية بعثة (مينوسكا)، مبرزا آفاق توطيد السلام من أجل إيجاد مخرج للأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتعزيز سيادة القانون، ومكافحة الإفلات من العقاب، وكذا تهيئة الظروف اللازمة للتنمية السوسيو-اقتصادية للبلد.
كما يتجسد الانخراط الفعال للمملكة لفائدة السلم والاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى في مشاركة تجريدة من القوات المسلحة الملكية في بعثة (مينوسكا)، مما يجعلها من بين الدول العشر الأولى المساهمة بقوات في هذه البعثة الأممية للسلام.
وتنضاف المبادرات التي يتخذها المغرب لفائدة جمهورية إفريقيا الوسطى على المستوى متعدد الأطراف إلى الدعم متعدد الأبعاد الذي تقدمه المملكة على الصعيد الثنائي لسلطات وشعب جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك بغية النهوض بالسلم والاستقرار والازدهار الدائمين في هذا البلد.
و م ع / هـ