معرض رقمي توثيقي بطنجة تخليدا للذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة

0

تقدم المديرية الجهوية لقطاع التواصل بتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، اليوم الأربعاء بطنجة، معرضا رقميا توثيقيا تخليدا للذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، بحضور ثلة من رجال الفكر والثقافة والإعلام والصحافة.

ويشكل المعرض مناسبة للتأكيد على عبر ودلالات الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، ليس فقط من باب الاعتزاز بحدث نوعي ومفصلي من تاريخ المغرب والذي مكن المملكة المغربية من استرجاع الأقاليم الجنوبية وتحقيق الوحدة الترابية، ولكن ايضا باعتبار هذه الذكرى منبع افتخار المغاربة قاطبة بأصالتهم وتعكس الهوية المشتركة والوعي والذاكرة الجماعيتين.

في هذه السياق، أكدت المديرة الجهوية لقطاع التواصل، منال الشيهي، أن المعرض الرقمي يؤرخ بأسلوب جديد لحدث رمزي كبير الدلالات، كما يبرز صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب، وعزمهم على إنهاء الوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري، حيث حققت المسيرة الخضراء المظفرة أهدافها، وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد، مستندة إلى كتاب الله، والدفاع عن حمى الوطن، والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استرداد الحق المشروع والعادل.

ويقدم المعرض الرقمي الوثائقي صورا تعطي فكرة شاملة عن أجواء حدث المسيرة الخضراء و الأطياف الاجتماعية من المتطوعين والمتطوعات الذين شاركوا في هذا الحدث التاريخي، الذي وصفته وسائل الاعلام الدولية والوطنية بالحدث الفريد، والترتيبات التنظيمية واللوجسية التي سبقت تنظيم المسيرة المظفرة، وتعايش وانسجام المشاركين الذين رفعوا المصاحف والعلم المغربي، منذ إعطاء جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه انطلاقتها والى غاية العودة الميمونة، وعمل رجال الإعلام الأجانب والمغاربة لتغطية الحدث الخاص الذي استأثر باهتمام العالم بأسره.

كما تؤرخ الصور لصفحات مشرقة من جهاد المغاربة ونضالهم من كرامة بلادهم، ولمساهمة مؤسسة الهلال الاحمر والأطر الطبية المختلفة في رعاية ومرافقة المتطوعين والمتطوعات المشاركين في المسيرة الخضراء، ومختلف الانشطة الثقافية والفنية و الإبداعية المواكبة لحدث المسيرة السلمية المرجعية.

وتسترجع الصور كذلك تفاصيل مشاركة وحضور المرأة المغربية وبصمتها النضالية التطوعية في ملحمة الوحدة، والتي كانت في مقدمة المتطوعين لتحرير الصحراء المغربية ليصبحن بذلك رمزا من رموز الكفاح والدفاع عن القضية الوطنية الأولى للمملكة.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.