النموذج التنموي الجديد محور ندوة مناقشة بستراسبورغ

0

شكل النموذج التنموي الجديد محور ندوة مناقشة نظمت، أمس السبت بستراسبورغ، بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية في المدينة الألزاسية، وبشراكة مع تجمع “التفكير والعمل” لمنطقة الشرق الكبرى.

وذكر بلاغ للقنصلية أنه تم تنشيط الندوة من قبل السيدين رشيد بنزين الكاتب والمتخصص في الشأن الإسلامي، وحميد بوشيخي، خبير في المقاولات والابتكار في مجال التدبير، وكلاهما عضو في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.

وأضاف أن هذه الندوة نظمت بمقر التمثيلية الدبلوماسية المغربية بستراسبورغ أمام حضور يضم أفرادا من الجالية المغربية وممثلين عن النسيج الجمعوي في المنطقة، كما تم بثها على الإنترنت على صفحة الفيسبوك الخاصة بالقنصلية بالتوازي مع صفحة تجمع “العمل والتفكير”.

ولدى افتتاحه للندوة، أبرز القنصل العام للمملكة المغربية بستراسبورغ، السيد إدريس القيسي، الإرادة الملكية التي يحذوها طموح من أجل مغرب أكثر مساواة، ما أتاح المجال لمسلسل تشاركي واسع من الإنصات والنقاش والتفكير حول تجديد النموذج التنموي من قبل المغاربة ومن أجل المغاربة.

وأضاف أن هذه المقاربة الملكية، التي هيأت الظروف لنجاح هذا النموذج التنموي الجديد، مكنت من تعبئة الكفاءات والرؤى والتجارب التي راكمها أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، لاسيما في فرنسا، من أجل تقديم مساهماتهم لهذا الورش، وذلك من خلال الانخراط بشكل مباشر في بلورة التقرير العام للجنة النموذج التنموي، الذي قدمه السيد شكيب بنموسى، رئيس اللجنة المذكورة، إلى جلالة الملك يوم 26 ماي الماضي.

من جانبه، قدم السيد حسن بنزين رئيس تجمع “التفكير والعمل” لمنطقة الشرق الكبرى، الذي نشط الندوة، لمحة عن المسار المهني للضيوف قبل الوقوف عند السياق الذي جاء فيه النموذج التنموي، أهدافه وتحدياته من أجل بناء مغرب الغد.

بدوره، أكد السيد رشيد بنزين أن مفهوم النموذج التنموي الجديد يقوم في الوقت ذاته على “دولة قوية واستراتيجية” و”مجتمع مدني قوي وحر”، مشددا على أهمية تحرير طاقات كافة الفئات، ومعتبرا أنه “لا توجد إمكانيات للتنمية بدون الحرية وتحرير المهارات”.

من جانبه، سجل حميد بوشيخي أن تقرير النموذج التنموي الجديد يمثل نقطة الانطلاق للتعبئة من أجل التنمية المنشودة، مؤكدا أن وضع المواطن في صلب اهتمام الدولة “سيسمح له بتحقيق الأهداف المحددة في وقت مبكر”.

وحسب البلاغ، تميزت الندوة بتفاعل مكثف وصريح وإيجابي بين المتدخلين والضيوف الذي حضروا اللقاء، وأيضا مع الجمهور الذي تابع المناقشة عبر الإنترنت.

وفي ختام النقاش، دعا حسن بنزين أعضاء الجالية المغربية في المنطقة إلى المبادرة والانخراط من أجل المساهمة في هذا النموذج الطموح لتنمية المغرب بحلول سنة 2035.

وبعدما عبر عن امتنانه لضيوف الشرف ولجمهور الندوة على حضورهم ومساهمتهم الفعالة، أكد السيد القيسي على أن النموذج التنموي الجديد أضفى المزيد من الأهمية على مكانة مغاربة العالم الذين يشكلون قوة ومؤهلا ثمينا في مسلسل تنمية في البلاد، لاسيما في أوقات الأزمات.

و م ع /هـ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.