العيون: تخليد الذكرى العاشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج

خلدت أسرة المؤسسات السجنية بجهة العيون الساقية الحمراء، امس الجمعة، الذكرى العاشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تصادف 29 ابريل من كل سنة. وابرز مدير السجن المحلي بالعيون محمد أسوس ان تخليد هذه الذكرى يشكل محطة للوقوف على المجهودات التي تبذلها المندوبية العامة في تحقيق الأمن الداخلي وحماية المجتمع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمعتقلين وصون كرامتهم تماشيا مع التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف في كلمة خلال حفل نظم بالمناسبة بالسجن المحلي بالعيون ان استراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تروم التجاوب مع المستجدات التي يعرفها قطاع السجون ومواكبة التطور الذي تعرفه البلاد في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وأنسنة ظروف الاعتقال وتهيئ السجناء للاندماج في محيطهم الاجتماعي والمهني والتوفيق بين المتطلبات الأمنية للمؤسسات السجنية وسلامة نزلائها وبين ما تتطلبه العقوبة السالبة للحرية من أبعاد إنسانية وتربوية.

وذكر ان المندوبية تعتمد في استراتيجيتها على اربعة محاور تشمل انسة السجون وتاهيل المعتقلين واعادة ادماجهم ، وضمان امن وسلامة السجناء وتحديث الادارة وتعزيز اجراءات الحكامة.

وفي اطار العمل على تحسين ظروف الايواء ابرز السيد اسوس انه تم افتتاح مؤسسة سجنية جديدة بمدينة السمارة خلال شهر شتنبر من السنة الماضية بطاقة استعابية تصل الى 220 نزيل وبمواصفات حديثة تحترم المعايير الدولية والشروط الضرورية للايواء وكذا مختلف المرافق اللازمة لتنزيل البرامج التربوية والتكوينية والتهييئ لاعادة الادماج.

كما تم العمل على إعادة تهيئة كل من المؤسسة السجنية بالداخلة وبعض المرافق بالمؤسسة السجنية بالعيون وفق المساحة المتاحة في افق بماء مؤسسة سجنية بهذه المدينة بالمعايير المطلوبة والمعمول بها.

وبخصوص جانب الرعاية الصحية للمعتقلين ذكر السيد اسوس بالمجهودات المبذولة لتفعيل اتفاقية استمرار استشفاء النزلاء حتى بعد الافراج عنهم، الموقعة بين كل من مؤسسة محمد السادس لاعادة ادماج السجناء والمندوبية العامة ووزارة الصحة من جهة وبين مؤسسة محمد السادس لاعادة ادماج السجناء ومؤسسة لالة سلمى للوقاية ومعالجة السرطان من جهة اخرى.

وفيما يتعلق بمجال تهييئ المعتقلين لاعادة الادماج، ابرز السيد اسوس ان ادارة السجن المحلي بالعيون عملت على احداث اربعة قاعات قاعتين منها للتكوين المهني وقاعة تم تخصيصها كمكتبة رهن اشارة النزلاء ، وقاعة خاصة بالتربية والانشطة الثقافية والترفيهية وفق مقاربة تشاركية مع المصالح المعنية .

واكد مدير المؤسسة السجنية بالعيون، ان الانجازات المحققة على مستوى أنسنة ظروف الاعتقال والنهوض بوضعية المؤسسات السجنية التابعة للجهة تجسد تعزيز ثقافة حقوق الانسان كمدخل رئيسي لضمان المعاملة الانسانية للمعتقلين بشكل عام والنهوض بوضعية الفئات الهشة منهم بشكل خاض.

وخلال هذا الحفل الذي حضره الكاتب العام لولاية جهة العيون الساقية الحمراء السيد بوعبيد الكراب وعدد من المنتخبين وفعاليلات المجتمع المدني تم توزيع الشواهد التقديرية لموظفي السجن المحلي اعترافا لهم على المجهودات المبذولة خلال أداء مهامهم.