تظاهرة “أيام تراث أكادير” تلقي الضوء على الموروث الحضاري والتاريخي لمدينة “الانبعاث”

0

شكلت تظاهرة “أيام تراث أكادير” التي انطلقت مساء أمس ، الجمعة ، فرصة لتسليط الضوء على عدد من الجوانب والقضايا ذات صلة بالموروث التاريخي والحضاري لمدينة “الإنبعاث” منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر.

وتميز هذا اللقاء ، الذي حضره على الخصوص والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيد أحمد حجي، بمشاركة نخبة من المهندسين المعماريين، والأساتذة الباحثين في مجالات الجغرافية الحضرية، والتاريخ، والتراث والحضارة ، والأنثربولوجيا، إلى جانب ثلة من الأشخاص الذين عاشوا في أكادير قبل مأساة الزلزال الذي ضرب المدينة في فبراير من سنة 1960 .

واستعرضت المداخلات التي ألقيت في هذه التظاهرة الخاصيات الطبيعية التي ميزت منطقة أكادير ومحيطها الجغرافي منذ ملايين السنين، إلى جانب التطرق للخاصيات البشرية والحضارية للمنطقة والتي تعود لعصور ما قبل الميلاد ، مرورا بفترة القرون الوسطى، ووصولا إلى وقتنا الراهن، الذي تشكلت فيه الأرضية التي تأسست عليها الصورة الحالية لمدينة أكادير بوصفها رمزا للبناء والانبعاث المغربي لفترة ما بعد الاستقلال .

وعلاوة عن هذه المداخلات، تعرف تظاهرة “أيام تراث أكادير” تنظيم معرضين ، أولهما معرض “أكادير 1960 – 1965″ المخصص لتقييم عملية إعمار المدينة بعد الزلزال المدمر الذي خربها في فبراير 1960، أما الثاني فهو معرض ” أكادير أوفلا ، صور ووثائق تاريخية” ، المنظم من طرف جمعية “ملتقى إيزوران نوكادير”، التي تعنى باستعادة وإحياء ذاكرة مدينة الانبعاث.

وموازاة مع هذه الأنشطة، يتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والتاريخية تنظيم ورشات متنوعة لفائدة الأطفال والكبار في مجالات الخط العربي الأندلسي ، والفن التشكيلي، والفن التلصيقي ، إلى جانب تنظيم حفلات موسيقية ، فضلا عن القيام بجولات مع مرشدين لعدد من المعالم العمرانية المميزة لمدينة أكادير لفترة ما بعد الزلزال وفي مقدمتها مبنى قصر البلدية، ومبنى البريد، والسوق البلدي، والحي الإداري وغيرها.

للإشارة فإن هذه التظاهرة ،التي تدوم يومين ، تنظم من طرف ولاية جهة سوس ماسة ، والجماعة الحضرية لأكادير، والمجلس الجهوي للسياحة ، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، والمعهد الفرنسي بأكادير، وعدد من منظمات المجتمع المدني من ضمنها “جمعية ذاكرة المهندسين المعماريين المعاصرين المغاربة ” (ماما ),، وجمعية ” ملتقى إيزوران نوكادير”، و”مؤسسة الجنوب”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.