التعليم عن بعد وسيلة ناجعة لضمان استدامة التعلم في سياق الأزمات

0

العيون: أكد المتدخلون خلال ندوة، انطلقت أمس الجمعة بالعيون، أن التعليم عن بعد يعد وسيلة ناجعة لضمان استدامة التعلم في سياق الأزمات وحين الجوائح، على غرار الأزمة المترتبة عن فيروس كورونا المستجد.

وشدد المتدخلون، خلال الندوة التي تنظمها إلى غاية 13 يونيو الجاري المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون تحت شعار “التعليم عن بعد وسياقات المأسسة تجارب مقارنة”، على أن التعليم عن بعد ضامن للاستمرارية البيداغوجية التي تحفظ الحق في التمدرس حتى في سياقات الأزمات، مسجلين الحاجة إلى إشاعة الممارسات الفضلى التي راكمتها الجامعة المغربية في هذا الخصوص.

وبعدما دعوا إلى انتهاز مناقب الطفرة التكنولوجية وحسن استثمار الوسائل والصيغ الرقمية المساعدة على تجويد التعلمات، قارب المشاركون في اللقاء مدخلات التعلم عن بعد، خصوصا القانونية والبيداغوجية، التي متى صيغت بشكل مبتكر، ستسهم في اضطلاع الجامعة بأدوارها المجتمعية وتجعلها في وضع ريادي يوفر المعلومة لكسب الرهانات والتحديات.

ولما لهذا النمط من التعلم من تبعات محمودة على جودة التعلم وتحسين مؤشراته، كخيار استراتيجي للدولة، سجلوا الحاجة إلى الانخراط الكامل والطوعي في ورش الرقمنة، مع توفير كل العدة اللوجيستيكية اللازمة لإنجاح التعلم عن بعد وإشاعته على أوسع مدى.

وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، حميد الركيبي الإدريسي، إن التعلم عن بعد الذي أسهم بشكل فعال في ديمومة التعلمات التي تستهدف طلبة المدرسة، كان “وليد تاريخ 16 مارس 2020 غداة إعلان حالة الطوارئ الصحية وتعليق الدراسة بالمؤسسات الجامعية”.

وأوضح السيد الركيبي الإدريسي، الذي يشغل أيضا منصب عميد الكلية متعددة التخصصات بالسمارة، أن هذا النمط من التعلم كان ذا عوائد على الأساتذة الذين اكتسبوا منذ متم الموسم الفارط خبرة مشهودة نظير احتكاكهم بالمنصة الإلكترونية للمؤسسة التي أرستها المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، منوها بتجاوب الطلبة مع أساتذتهم عبر كبسولات تفاعلية جرى تطويرها وتسجيل الدروس المتاحة إلكترونيا، على اعتبار أن التواصل بين الطالب والأستاذ هو جوهر التعليم عن بعد.

وخلص إلى ضرورة ترصيد المكتسبات التي حققتها المدرسة بشأن التعليم عن بعد وإشاعة الممارسات الفضلى المترتبة عنها، مع الاستفادة من الخبرات المشهودة التي راكمتها الجامعة المغربية في هذا الصدد.

وتتناول الندوة مواضيع تتعلق أساسا بـ”مفهوم التعليم عن بعد كعملية لنقل معلومات التعلم”، و”دراسة تحليلية نظرية لأطر ومنهجيات تأسيس آليات التعليم عن بعد والبناء المؤسسي المناسب”، و”القواعد القانونية المرجعية المؤطرة لمنظومة التعليم عن بعد”، و”المقاربة الدستورية والقانونية للتعليم عن بعد”.

ومع/الحدث

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.