مساعدات المغرب للدول الإفريقية لمواجهة الوباء تعكس التزام المغرب برفع تحديات أهداف التنمية المستدامة

0

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقرا لها السيد عز الدين فرحان أمس الاثنين، أن المساعدات التي أرسلها المغرب إلى أزيد من عشرين دولة إفريقية لمكافحة وباء “كوفيد-19″، تعكس التزام المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمساهمة في رفع التحديات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد السيد فرحان، في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينعقد خلال الفترة ما بين 7 و11 يونيو الجاري في فيينا، أن “المغرب، بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أرسل مساعدات إلى أكثر من عشرين دولة إفريقية ووضع التعبئة والعمل التضامني كشرط أساسي للتغلب على التحديات المتعددة التي تواجه القارة الإفريقية”.

وأوضح أن هذه المقاربة التضامنية تعكس التزام المغرب المستمر تجاه إفريقيا ورغبة المملكة “في تقاسم تجربتها مع دول القارة للمساهمة في رفع التحديات المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وفي هذا الصدد، سلط الدبلوماسي المغرب الضوء على التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قدمت دعمها لـ 127 دولة من الدول الأعضاء لمكافحة الوباء وسرعة وكفاءة استجابتها للاحتياجات الملحة للدول الأعضاء، لاسيما في ما يتعلق بالمعدات والتشخيص والحماية.

وأشار السيد فرحان إلى أن المغرب لا يزال مقتنعا بأن الدعم المستمر للبحث والتطوير في مختبرات التطبيقات النووية سيسمح للوكالة بتعزيز قدرتها على الاستجابة والتخفيف لمساعدة الدول الأعضاء، لاسيما في أوقات الطوارئ الاستثنائية، مثل تلك التي يفرضها “كوفيد-19”.

كما رحب باعتماد القرار المتعلق بمبادرة “زودياك”، بالتوافق، خلال رئاسة المغرب للمؤتمر العام الـ 64 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجددا دعم المغرب الكامل لهذه المبادرة وللأنشطة المخطط لها الهادفة إلى دعم البلدان الأعضاء والاستعداد لها بشكل أفضل، لمحاربة أوبئة محتملة أخرى.

من جهة أخرى، قال السيد فرحان إن المغرب طور، بفضل دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خبرته في تعزيز الاستخدام السلمي للتطبيقات والتكنولوجيات النووية في خدمة التنمية المستدامة بشكل عام، ولا يزال ملتزما بتعاونه الثنائي والثلاثي مع الوكالة.

كما أشاد الدبلوماسي المغربي بالتعاون الوثيق الذي بدأ مع الوكالة في مجال الأغذية والزراعة، والذي أتاح إمكانية تطوير تقنية جديدة تمكن من التمييز بين تعرية التربة التي لوحظت في النظم البيئية الزراعية في المناطق الجبلية.

وسجل أن الدراسات التي أجريت في الميدان بهذه الطريقة في المغرب، جعلت من الممكن تقييم نجاعة تدابير الحفاظ على الأراضي والحد من ظاهرة التعرية.

وأشار إلى أن المغرب قد استفاد من برنامج اللجنة الفرنسية للطاقة الذرية والطاقات البديلة، الذي يعزز التكوين المتقدم والتعاون في مجال البحث والتطوير في العالم، مشددا على الجهود المبذولة في مجال التنظيمي، من قبل الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي.

و.مع/ح.ما

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.