جرى، أمس السبت بمراكش، انتخاب السيد محمد أفيلال على رأس قيادة نادي “ليونس” الدولي (منطقة 416 المغرب)، بفصته حاكما جديدا خلفا للسيد كريم الصقلي.
وجاء ذلك خلال الجمعية العامة العادية المنعقدة في إطار المؤتمر 26 لنادي “ليونس” المغرب، حيث استعرض السيد أفيلال، الذي سيتسلم مقاليد القيادة بدءا من فاتح يوليوز المقبل، مخطط عمله لولاية (2021-2022) تحت شعار “متحدون من أجل التنوع”، وكذا أعضاء فريق عمله المستقبلي.
وفي هذا الإطار، أكد السيد أفيلال أن المؤتمر 26 لنادي “ليونس” المغرب يمثل لحظة علنية يحتفي من خلالها النادي بتميز وتألق حصيلة الإنجازات، مشيدا بالعمل المبذول من قبل السيد الصقلي على رأس المنطقة 416 المغرب.
وشدد على ضرورة الحفاظ على نفس الوتيرة وإضفاء دينامية تمكن من الإبقاء على نفس مستوى الأداء، مستعرضا مختلف محاور التنمية في إطار مخطط عمله المرتقب.
وأشار السيد أفيلال إلى أن هدفه الأول يتمثل في تطوير وتعزيز المبادرات البارزة والاتفاقيات الموقعة خلال 2020-2021، مسجلا أن الأمر يتعلق أيضا، بإرساء استراتيجية تنموية جماعية ومتشاور بشأنها في أفق سنة 2025، وتطوير وتحسين التوازنات وتماسك الأعضاء، والتطوير الكمي والكيفي لتكوين رواد المنطقة المستقبليين، وتحسين إشعاع أعضاء النادي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن مخطط العمل التوقعي من شأنه أن يحسن من نمط الحكامة، وإعادة هيكلة التنظيم العملي للمنطقة، وخلق أقطاب جديدة لتحسين نجاعة وفعالية أنشطة المنطقة والتعاقد مع الجهات والمناطق على أساس أهداف ذكية قابلة للتحقق.
وقدم، في هذا الإطار، لمحة عن المشاريع الكبرى المتواصلة في 2021-2022، من ضمنها مشروع اعتلال الشبكة السكري على صعيد جهة الشرق، واتفاقية مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، حول زرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال الصم، وتوسيع شبكة المؤسسات الموجهة للأطفال الصم أو في وضعية إعاقة بفاس والفقيه بنصالح.
وبهذه المناسبة، جرى تقديم التقريرين الأدبي والمالي لنادي “ليونس” المغرب وحصيلة أنشطة النادي عبر جهات المملكة.
وفي كلمة بالمناسبة، قدم السيد الصقلي بشكل مفصل مختلف المبادرات المنجزة في إطار ولايته، خاصة توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية تمكن النادي من تنظيم مبادرات اجتماعية داخل المدارس العمومية.
وتتضمن هذه المبادرات إطلاق نادي “ليونس” بالرباط ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وشركاء آخرين، لبرنامج وطني لزرع القوقعات الإلكتورنية لفائدة أزيد من 800 طفل ينحدرون من أوساط معوزة.
وفي شريط مصور، أشار المدير السابق لنادي “ليونس” الدولي، السيد ألكسيس فانسون كوميز، إلى “أنه بالرغم من جائحة كوفيد-19 التي أثرت على العالم، أظهر أعضاء النادي، بشكل يومي، قدرتهم على التكيف ومواصلة التعبئة للتفكير جماعيا في خدمة المجتمعات”.
وقال “واجهتم عددا من التحديات. نحن نعبر عن افتخارنا عن ما أبنتم عنه من تفان وانخراط رائعين في مناطقكم”.
إثر ذلك، تابع الحضور محتوى التقرير المالي لنادي “ليونس” المغرب، قدمته السيدة رجاء بورحيم، وعروضا حول بعض المشاريع المستقبلية بمبادرة من بعض النوادي (شبكة ملائكة، شبكة ابتسامة ومؤسسة نادي لونس الدولي)، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمساندة الاشخاص المعوزين.
كما تابعوا، من جهة أخرى، حصيلة بالأرقام لأنشطة الجهتين 1 و2 بمنطقة 416 المغرب، عبر عروض قدمها السيد حميد طالب بنجلون والسيدة نادية الوزاني.
كما تم التأكيد على ضرورة ووجاهة مضاعفة النوادي وتقوية حضورها على الصعيد الوطني، عبر تمكينها بالوسائل القمينة بتغطية كافة الاحتياجات المعبر عنها من قبل الأشخاص المعوزين.
وتميزت أبرز لحظات هذا الجمع العام العادي بتسليم جوائز تقديرية لأعضاء فريق عمل السيد كريم الصقلي، وكذا رؤساء ورئيسات النوادي لانخراطهم الراسخ وعملهم الرائع في خدمة المحتاجين.
يذكر أن أشغال المؤتمر 26 لنادي ليونس الدولي (منطقة 416 المغرب)، سبقها تكوين حول عدد من المواضيع على صلة بالريادة والأخلاقيات.
ومع