أجرى رئيس مجلس النواب حبيب المالكي، اليوم الجمعة بمدريد مباحثات مع الامينة العامة للحزب الشعبي الحاكم، السيدة ماريا دولوريس دي كوسبيدال، تناولت العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت دي كوسبيدال، في أعقاب هذه المباحثات، أن هذه الاخيرة كانت “جد مثمرة وودية وصريحة”، معربة عن عزم حزبها مواصلة العمل من أجل جعل العلاقات الثنائية في خدمة التعاون المتبادل والتقدم المشترك.
وأبرزت في تصريح صحفي، إنه ينتظر من العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والفلاحية والصناعية والطاقية، أن تساهم في تحقيق رخاء كبير في البلدين وتعزيز المبادلات المتعددة والمتنوعة.
وأكدت المسؤولة الاسبانية أن المغرب يعد بوابة ولوج إسبانيا الى إفريقيا كما هي إسبانيا بالنسبة للمملكة نحو القارة الاوروبية.
وأشارت دي كوسبيدال، وهي ايضا وزيرة الدفاع ، الى أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة للتطرق الى مواضيع هامة من بينها الامن والتعاون في مواجهة الارهاب واخر التطورات على الصعيد الدولي.
وأكدت أن الحكومة الاسبانية ستعمل كل ما في وسعها من أجل أفضل العلاقات بين إسبانيا والمغرب.
من جانبه، قال المالكي إن هذا اللقاء، الذي عقد على هامش مشاركته في المنتدى البرلماني المغربي الاسباني الرابع، المنظم أمس الخميس بمدريد، شكل مناسبة من اجل استعراض مختلف اوجه التعاون بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والهجرة وكذا أخر المستجدات على الصعيد الاورو-متوسطي والدولي.
وأضاف في تصريح صحافي “لقد لاحظنا تطابقا كبيرا في وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تم بحثها”، مبرزا انه تم التركيز على امكانات التعاون الكبيرة بين البلدين، في العديد من المجالات مثل الصناعة والفلاحة والاستثمار والسياحة.
وقال ان دي كوسبيدال اعربت خلال هذه المباحثات عن تقديرها الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتثمينها للاوراش الكبرى التي اطلقها جلالة الملك خلال السنوات الاخيرة والتي عززت اشعاع المغرب.
وأضاف أن الامينة العامة للحزب الشعبي، أبرزت موقف حزبها الداعم على الدوام للوحدة الترابية للمغرب، مثمنة عاليا الموقف الواضح للمغرب ازاء الوحدة الترابية لاسبانيا.
