ندوة بأثينا تلامس علاقات التجارة والاستثمارات بين المغرب واليونان

0

احتضن مقر فيدرالية المقاولات اليونانية (سيف) ،بأثينا اليوم الثلاثاء ، ندوة حول التجارة والاستثمارات بين المغرب واليونان ،بمشاركة سياسيين ورجال اقتصاد وعشرات من رجال الأعمال اليونانيين. ويأتي انعقاد هذه الندوة ،المنظمة من طرف السفارة المغربية بأثينا بتعاون مع فيدرالية المقاولات اليونانية ،من أجل تقديم وجهة المغرب الاستثمارية والتجارية والتعريف بمؤهلاته ،وذلك استعدادا لزيارة العمل ،التي سيقوم بها وفد من رجال الأعمال اليونانيين الى المغرب مطلع مايو المقبل.

وتناول الكلمة في هذا اللقاء السيد قسطنطينوس بيتسيوس نائب الرئيس التنفيذي لفيدرالية المقاولات اليونانية ،الذي أكد على الفرص الهامة التي يتيحها التعاون بين البلدين في المتوسط ،مبرزا مؤهلات المغرب وإمكانياته ،خصوصا التطور الهام الذي عرفه في مجال التجهيزات الأساسية واستقطاب الاستثمارات.

وأعرب عن يقينه من أن بعثة رجال الأعمال ،التي ستزور المغرب في الفترة ما بين 2 و5 مليو المقبل ،ستتاح أمامها فرصة هامة للوقوف عن كثب عن هذه التطورات ولقاء الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ،واستكشاف فرص الشراكة والاستثمارات.

وأكد على أهمية هذه الزيارة لتوفير السبل من أجل تطوير المبادلات التجارية ،التي لا ترقى حاليا الى مستوى العلاقات التقليدية الجيدة بين البلدين ،كما دعا الى تكثيف التبادلات والزيارات ،ووضع أجندة عمل مشتركة لتطوير شراكة مثمرة بين رجال أعمال البلدين .

ومن جهته ،تناول السيد سمير الدهر سفير المغرب بأثينا ،التحولات الكبرى ،التي يعرفها المغرب خلال السنوات العشرين الأخيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية ،والتي مكنته من أن يصبح وجهة مفضلة للاستثمارات ومركز جذب إقليمي ،وبلدا متحولا يعرف تطورات هامة في التجهيزات الأساسية للنقل والصناعة والاتصالات واللوجستيك والقطاعات الأنتاجية الكبرى ،خصوصا المرتبطة بصناعتي السيارات والطيران.

واستعرض ذات المصدر المحفزات الضريبية والإجراءات التفضيلية ،التي توفرها المملكة لجذب الاستثمارات والامتيازات ذات الصلة بتكلفة الإنتاج ،والمؤهلات التنافسية التي يتيحها موقع المملكة ،علاوة على تنوع مناخ الأعمال ودينامية اليد العاملة المغربية وخبرتها العالية.

وقال إن المغرب هو البلد الأكثر استقرارا في جنوب المتوسط ،بفضل الاصلاحات السياسية والاجتماعية التي نفذها ،كما أن خياراته الاستراتيجية الصائبة واعتماد قيم الانفتاح والتسامح والتعاون والشراكة جعل المشروع المغربي متميزا وفاعلا في محيطه وفي علاقاته مع أوربا ومع إفريقيا ،التي لم تفتأ في التطور.

من جهتها ،تناولت السيدة إيليني ميكالوبولو مديرة العلاقات الاقتصادية مع إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط والخليج بوزارة الخارجية اليونانية ،الاتفاقيات التي تجمع المغرب واليونان ، والتي تهم تسهيل التجارة والتبادلات وحرية تنقل رؤوس الأموال والتحويلات وتشجيع الاستثمارات ،مبرزة أن هذا الإطار القانوني ،الذي يحكم علاقات البلدين ،فعال وملائم لتطوير الشراكة،إضافة الى كونه يغطي تقريبا جميع قطاعات التعاون الثنائي.

كما أبرزت كون المغرب وجهة مستقرة وآمنة بالنسبة للاستثمارات ومنطقة جذب اقتصادي.

وتم خلال هذا اللقاء عرض شريطي فيديو يبرزان التطور الاقتصادي في المغرب والقطاعات الاقتصادية الكبرى ،وكذا تقديم عرض بالصور والبيانات المرقمة حول الاقتصاد المغربي ومميزاته ،خصوصا كونه اقتصاد متين ومتنوع وقادر على الصمود أمام الصدمات ،بفعل الاصلاحات الماكرو اقتصادية الكبرى المعتمدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.