البرمجة : موجة تربوية جديدة في عصر الرقمي

0

على الرغم من تسارع التحول الرقمي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، فإن العديد من الطلبة لم يستوعبوا جيدا معنى “التعلم أو التربية” من دون منصات متصلة. ويعرف التحول التربوي طفرة كبيرة على مستوى العالم، كما أن مدارس البرمجة التي انتشرت في كل مكان، تواكب هذا التحول الرقمي بدقة.

وأوضح مروان بادي، مطور محتوى إلكتروني تلقى تكوينه بإحدى مدارس البرمجة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرمجة توفر الأدوات والمهارات الضرورية لفهم التغيرات التكنولوجية التي تحدث في مجتمع اليوم بشكل أفضل.

وسجل، في هذا الصدد، أن لغات البرمجة ستفرض نفسها اجتماعيا ومهنيا في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن هذا النوع من اللغة سيكون مهارة مطلوبة تماما كما هو الشأن بالنسبة للقراءة أو الكتابة.

ولاحظ السيد بادي، في هذا السياق، أن البرمجة هي إحدى المهارات التي سيحتاجها الطلاب اليوم لإيجاد موطئ قدم لهم في سوق الشغل الذي أصبح أكثر رقمية بسبب تطور الرقمنة بالمقاولات.

وأشار إلى أن “الرقمنة تشمل جميع قطاعات النشاط، مؤكدا أن المهارة التي يجب امتلاكها بالنسبة لوظائف الغد ستكون الإلمام بكيفية البرمجة، مضيفا أنه “في ظل التحديات المصاحبة للتحول الرقمي ، فإن امتلاك “مهارات البرمجة ” يعد أمرا بالغ الأهمية لتطوير التفكير”.

من جهته أكد فؤاد، مكون بمؤسسة للبرمجة، أن آفاق المطورين غير محدودة تقريبا في ما يتعلق بالتوظيف، مبرزا أهمية إدراج البرمجة ضمن المقررات الجامعية، على اعتبار أن “الإلمام بالبرمجة قد يصبح مهارة أساسية في المستقبل القريب، أكثر مما هو عليه الآن في مجموعة من القطاعات”.

وأضاف فؤاد أن لغات البرمجة عديدة ومتنوعة للغاية، مسجلا أن الطلبة الذين يتلقون تكوينا في عدة لغات (خاصة الأكثر استخداما والتي تلقى إقبالا كبيرا) بمقدورهم إقناع المئات من المشغلين.

وقال إن “بايتون” تعتبر واحدة من أكثر لغات البرمجة طلبا من قبل الشركات الدولية، مشيرا إلى أن “يوتيوب” أو “إنستغرام” تبحث عن العديد من البروفايلات التي تملك هذا النوع من المعارف.

1337، مدرسة البرمجة التي حققت نجاحا باهرا

أكد محمد ، طالب بمدرسة البرمجة 1337، “كل شيء مذهل في مدرسة 1337 التي غيرت المعايير الكلاسيكية للنظام الأكاديمي بالمغرب”، مشيرا إلى أن “المدرسة مجهزة بأحدث تقنيات الاشتغال والترفيه”.

وأضاف أن المدرسة جاءت ثمرة شراكة تربوية بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط و”مدرسة البرمجة 42 بباريس”، وتضم حرمين جامعيين (أحدهما في خريبكة فيما يوجد الثاني بابن جرير)، تضع اختيارها على المواهب التي لا تستطيع بالضرورة الولوج إلى المدارس الكبرى دون معايير تمييزية. ويتمثل الهدف في تكوين ذي جودة في المهن الرقمية لشباب شغوفين. وهكذا، تأتي المدرسة لتعويض النقص الواضح لخبراء في هذا المجال.

وترتكز هذه المدرسة، التي تتوفر على معدات متطورة للغاية، وتوفر تكوينا معلوماتيا يمتد لثلاث سنوات، على مبدأ “التعلم بالنظير”، وهي صيغة تربوية تقوم على تبادل المعرفة.

كما أن مدرسة 1337 لا تعتمد استعمالا زمنيا محددا (مفتوحة على مدار اليوم، وطيلة أيام الأسبوع)، ولا تعتمد مقررات أو تستعين بأساتذة. وهو نهج أكثر ملاءمة للتعلم السريع للعديد من اللغات المعلوماتية.

وتعد مدرسة 1337، التي تعتبر المدرسة الأولى من نوعها بالمغرب والتي يقوم نموذجها على التعلم الذاتي، مؤسسة لتعلم البرمجة بشكل مجاني تماما ودون شرط الحصول المسبق على دبلوم.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.