ماراطون الرمال مغامرة رياضية صحراوية بطابع ايكولوجي

0

أنور أفجدار: يحرص منظمو ماراطون الرمال الذي أطفأ هذه السنة شمعته ال33 على تعزيز طابعه الايكولوجي مع مرور الدورات، من خلال استغلال الوظيفة الأخلاقية التي أصبحت تلعبها الرياضة في الوقت الراهن عن طريق المساءلة المستمرة لسلوكنا تجاه أنفسنا، وتجاه الآخر، وعلى الخصوص تجاه الطبيعة.

هذه البصمة الفريدة التي تجمع بين ثنائية الرياضة والمحافظة على البيئة، هي التي تشكل العملة الأصيلة لماراطون الرمال، الذي يلزم جميع المشاركين سواء من يبحث منهم عن الفوز باللقب، أو عن عيش تجربة غير مسبوقة في الصحراء المغربية الساحرة، بضرورة الانخراط الفعلي في احترام البيئة، وترويج الرسائل الايكولوجية التي تساهم في التحسيس باحترام الطبيعة.

في هذا الاطار، يوضح مدير هذه التظاهرة الفرنسي باتريك بوييه، أن “قافلة ماراطون الرمال لايجب أن تترك أي أثر لأي مادة في الصحراء”، مؤكدا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “تجمعا رياضيا من هذا النوع لايمكن أن يمر دون ترسيخ الوعي التام بضرورة حماية الطبيعة من أجل الأجيال القادمة”.

ومن أجل ترجمة هذا الوعي على أرض الواقع يعطي المنظمون تعليمات صارمة ينبغي احترامها بالحرف، إلى جانب اتخاد تدابير مصاحبة أخرى، تتمثل في ترقيم القنينات، واستعمال أكياس ايكولوجية للمهملات، وجمع واتلاف النفايات بطريقة عقلانية، واستعمال الطاقة الشمسية. كل ذلك بهدف المحافظة على أصالة المناظر الطبيعية التي يمر منها ماراطون الرمال.

لتحقيق هذا الغرض، فإن الجميع يتجند لخوض معركة ضد كل من يتجرأ على الحاق الضرر بالطبيعة، كل حسب مجال تدخله، من سلطات عمومية، ومنظمين، ومشاركين، وأيضا المشجعين.

ويشير محمد بلمليح المسؤول عن اللحاقات والتظاهرات المماثلة بوزارة السياحة في هذا الصدد، أن الوزارة تلتزم بلعب دور الوساطة بين المنظمين، وجميع السلطات الادارية المختصة، شريطة احترام دفتر التحملات. وأضاف “أنهم يقومون بتسهيل مهمة المنظمين، وتبسيط جيمع المساطر لمنحهم الترخيص، مسجلا أن عليهم بالمقابل احترام دفتر التحملات، والذي يشكل جانب المحافظة على البيئة ركيزته الأساسية”.

ويظل ماراطون الرمال الذي ينظم من 6 إلى 16 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مثالا حيا للمنافسات الرياضية التي تجمع بين الرياضة والمحافظة على البيئة، من خلال إقرار عدة قواعد تؤسس لهذا الاحترام على عدة مستويات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.