توقيع رواية “علبة الأقنعة” في حفل ثقافي ببني ملال

0

احتضن المركب الثقافي الأشجار العالية ببني ملال، نهاية الأسبوع المنصرم، حفل توقيع رواية ” علبة الأقنعة” للكاتب محمد رفيق، في لقاء ثقافي نظمته جمعية “مهرجان فنون ثقافات الجبال، وجمعية “داي للسينما” بتنسيق مع جهة بني ملال ـ خنيفرة.
وتناول الباحث والشاعر صالح لبريني ، خلال جلسة فكرية أشرف على تسييرها الناقد عزيز ضويو، غواية السرد في رواية “علبة الأقنعة”، تطرق فيها إلى مجموعة من المفاصل الفنية تتعلق بعلبة البنية الرواية، مبرزا أن الرواية توهم بالاعتماد على السرد التقليدي من خلال الاستهلال البدئي، قبل أن تكشف المتواليات السردية، اعتماد الكاتب على السرد الحديث بخرق لون الكتابة للقواعد والحدود.
وقارب لبريني علبة المتن السردي من خلال مضمون حكاية النص وتفاصيلها الموزعة بين عدة أمكنة في المغرب، وفي تراب مدن أوربية وأمريكا ثم الشرق الأوسط، مشيرا إلى ثراء الخطاب الروائي بفعل الاستثمار العميق للمتخيل الثقافي الشعري والشعبي، والانفتاح على المتون الثقافية المحملة بالمعاني والدلالات الإنسانية والشعبية، واستدعاء العديد من اللغات التي تنقل أصداء المجتمع داخل الرواية، وإبراز الهامشي في المجتمع، ما جعل الرواية تتوغل في عوالم تخييلية تمتح من الكوامن النفسية لشخصيات تعيش حالات من الانشطار والعذابات.
من جهته، تناول الناقد نور الدين درموش ، من خلال مداخلة موسومة ب” الهويات البديلة في الرواية” ، تيمة الترحال والسفر، عبر رحلة مفتوحة لبطل الرواية محفوفة بالمخاطر والتقلبات والأسئلة المتناسلة، مبرزا أن هذا النوع من الكتابات لم تعد فيه الشخصية حاملة للثابت بل هي شخصية هجينة، تقيم خارج حدود أناها وتتحول إلى آخر.
واعتبر أن الطموح الجمالي في رواية ” علبة الأقنعة”، يتمثل في سعيها إلى الانخراط في الجماليات المترحلة، التي هي رجع الصدى للعولمة، التي تعصف بالحدود الآمنة، لذلك “فالسفر والهجرة ترافقان شخصية رشيد” التي اعتبرها “انشطارية” بعمق ثقافي وفكري، وفق معمار روائي يستوعب هذا التنوع الجمالي.
واختتم اللقاء بقراءة الكاتب محمد رفيق لنص سردي قصصي يحمل عنوان ” قرر أن يموت نكاية في الأحياء”، مع مداخلات تخللت القراءات أغنت النقاش حول نص الرواية.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.