أنهى المغرب معاناة آلاف المغاربة الذين كانوا عالقين بليبيا، من خلال مبادرة ترحيلهم إلى المغرب. وكان هؤلاء المواطنين المغاربة المحتجزين بمراكز الإيواء بالمدن الليبية وجهوا نداء استغاثة إلى السلطات المغربية للتدخل من أجل ترحيلهم إلى بلدهم المغرب.
وكان أفراد عائلات العالقين بليبيا، احتجوا في الـ27 نونبر الماضي، أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الرباط، منددين بالمأساة الإنسانية التي يعيشها المغاربة المحتجزين.
وكان عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تعهد في وقت سابق أمام مجلس النواب بإيجاد حل لملف المغاربة العالقين في ليبيا، مبرزاً أن ” الترحيل الجوي لهؤلاء المغاربة سيتم عبر عمليتين”.
وقال بنعتيق في جلسة عمومية بمجلس النواب الأسبوعية، رداً على سؤال بخصوص وضعية 236 مغربياً عالقاً في ليبيا سبق لهم أن خاضوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على تأخر الحكومة في ترحيلهم، إن “الحكومة تتبع لحظة بلحظة وضعية المغاربة العالقين وأنها لن تدخر جهدا في معالجتها”. وأكد الوزير أن ” الأيام المقبلة ستشهد ترحيل المغاربة العالقين في طرابلس عبر رحلتين جويتين، مثلما تم ترحيل عدد من المغاربة في ليبيا خلال عيد الأضحى الماضي”.
وكانت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أكدت حرصها على تتبع وضعية المغاربة العالقين بليبيا،موضحة أن هذه القضية تحضى بالأولوية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنها “تتابع عن كتب وضعية المغاربة العالقين بليبيا وتشتغل بجدية كبيرة وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف قصد إنجاح عملية ترحيل مواطنينا إلى أرض الوطن في ظروف تحفظ سلامتهم”.
وتابعت أنها سبقت أن قامت بعملية ترحيل ما يناهز 200 مهاجر قبيل عيد الأضحى وذلك بتخصيص طائرتين خاصتين استأجرتهما الوزارة آنداك لهذا الغرض.
