اليونيسيف تدعو إلى تمكين الأطفال من استخدام الأنترنيت بشكل آمن ودون عوائق

0

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم الاثنين، إلى تمكين الأطفال من استخدام شبكة الأنترنت بشكل أكثر أمانا وبدون عوائق، محذرة من أن جهودا ضئيلة فقط تبذل لحمايتهم من مخاطر الشبكة العنكبوتية.
وقدمت المنظمة في تقرير لها بعنوان “وضعية الأطفال في العالم : الأطفال في عالم رقمي”، لمحة عامة عن تأثير التكنولوجيا الرقمية على الأطفال، إضافةإلى المخاطر والفرص التي تمثلها.
وأفاد التقرير، أن 346 مليون طفل عبر جميع أنحاء العالم (أي ما يعادل ثلث أطفال العالم)، غير مرتبطين بالأنترنت، موضحة أن هذا الواقع يزداد سوءا في إفريقيا، حيث لا يستطيع ثلاثة من كل خمسة شبان الوصول إلى الشبكة الدولية، في حين أن هذه النسبة في أوروبا تصل إلى 1 من كل 25.
وأشارت المنظمة إلى انعدام مواكبة الحكومات والقطاع الخاص لوتيرة التغيير، مما يعرض بالتالي الأطفال إلى مخاطر وأضرار جديدة، كما يتركون وراء ظهرهم الملايين من الأطفال الأكثر حرمانا.
ويرى المدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك، أن الانترنت “أضحى اليوم حقيقة غير قابلة للزوال من حياتنا”، مؤكدا في التقرير أن التحدي المزدوج يتجلى في تقليل الآثار السلبية في مقابل مضاعفة حجم فوائد الأنترنت بالنسبة لكل طفل.
ويستعرض تقرير اليونيسيف فوائد التكنولوجيا الرقمية، ولا سيما بالنسبة للأطفال الفقراء أو الأطفال المتأثرين بالأوضاع الإنسانية.
وتوضح المنظمة الأممية أن هذه المزايا تشمل الوصول إلى المعلومات، وخلق وتعزيز المهارات المطلوبة في سوق العمل، وفتح منبر للتعبير والتواصل.
ومن جهة أخرى، تشمل مضار الانترنت وسلبياته بالخصوص جعل الأطفال في وضعية حرجة، ولاسيما، من خلال تعريضهم لإساءة استخدام معلوماتهم الشخصية، والوصول إلى محتوى ضار وانتهاك الخصوصية والتهجم عليهم.
ويحذر التقرير، من أن الاستخدام الواسع للأجهزة النقالة، جعل البحث عبر الشبكة بالنسبة للكثير من الأطفال “أقل إشرافا، وربما أكثر خطورة”.
ووفقا لصندوق الأمم المتحدة، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية تستضيفان تسعة مواقع من أصل 10 مواقع للإيذاء الجنسي ضد الأطفال.
ويبرز التقرير الحاجة إلى جعل الوصول إلى الأنترنت أرخص للأطفال، مع تثقيفهم وحمايتهم من أخطاره العديدة.
ويلخص اليونيسيف، أن العمل الجماعي الذي تقوم به الحكومات، والقطاع الخاص، ورابطات الأطفال، والجامعات والأسر هو وحده الذي سيمكن من تحقيق هذا الهدف الثلاثي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.