وفد رفيع يطلع على المشاريع التي تنفذها المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث

0

اطلع وفد رفيع ضم سفراء دول وممثلي منظمات دولية ، اليوم الأربعاء ، على مشاريع البحث الجارية بمختبرات المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير.

واستقبلت المؤسسة ، بشراكة مع منظومة الأمم المتحدة للتنمية ومكتب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب ، هذا الوفد الذي ضم سفراء سويسرا وكندا ومصر واليابان والمكسيك، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالرباط، إلى جانب ممثلي كل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والإيسيسكو، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، وكذا مقاولة “غرين ووتش”.

وبالمناسبة، صرحت لوكالة المغرب العربي للأنباء المديرة العامة للمؤسسة نوال الشرايبي بأن هذه الزيارة تندرج في إطار الأسبوع الإقليمي حول التكنولوجيات الصاعدة في خدمة التنمية بالمنطقة العربية وإفريقيا ، المنظم ما بين 13 و18 دجنبر الجاري ، من طرف الاتحاد الدولي للاتصالات.

وذكرت السيدة الشرايبي بأن المؤسسة أحدثت سنة 2007، لتشجيع البحث والتنمية بما يستجيب لحاجيات الفاعلين الاقتصاديين وللنسيج الصناعي سواء كانوا مغاربة أو أجانب.

وفي تصريح مماثل، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة سيلفيا لوبيز-إكرا إن هذه الزيارة من مستوى عال إلى المؤسسة متبوعة بلقاء مناقشة حول التكنولوجيات الصاعدة في خدمة أهداف التنمية المستدامة، تعتبر جزء من أنشطة مبرمجة في إطار الأسبوع الإقليمي العربي-الإفريقي حول مساهمة التكنولوجيات الصاعدة في خدمة تلك الأهداف.

وتابعت السيدة لوبيز-إكرا أنه في هذه السنة، تم التركيز على أربعة محاور ضمن أهداف التنمية المستدامة وهي الصحة والصناعة والتغذية والنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن ربط التكنولوجيات الجديدة بالمقاولة من شأنه خلق فرص للتشغيل لصالح الشباب والنساء.

وتطرقت لأهداف الزيارة، حيث أوضحت أنها تتمثل في تجسير العلاقة بين صناع القرار والفاعلين في التنمية وبين الباحثين، علما أن المغرب يراهن على مجال الابتكار والاستثمار في العلوم والتكنولوجيات مع احتفاظه بالريادة على مستوى القارة الإفريقية.

ولاحظ سفير سويسرا غيوم شورير أن الزيارة تروم إبراز القدرات الجديدة للمملكة، لاسيما في المجال الصناعي والابتكار، معربا عن إعجابه بالمشاريع التي تقوم بها المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث، ومبديا طموحا في تقوية التعاون بين الباحثين المغاربة ونظرائهم السويسريين.

وخلال هذه الزيارة، اكتشف الوفد المنصة المحورية التكنولوجية للمؤسسة، الممتدة على مساحة 1750 متر مربع، واطلع على مختلف مشاريع البحث المنجزة داخل مختبراتها، وكذا الابتكارات والمنجزات التي حققها مركز البحث المغربي متعدد التخصصات.

ومن بين المشاريع التي تم تقديمها للوفد، تلك القائمة أساسا على الذكاء الاصطناعي، من قبيل مشروع تطوير حلول انطلاقا من معالجة الصور، تم تصميمه لتدبير حركة السير الطرقي أو تقدير إنتاج الأراضي الزراعية، وأيضا الأجهزة المحمولة من قبيل أداة تحليل زيت الزيتون وأداة لتحليل التربة.

كما وقف الوفد على المراحل التي مكنت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث من تطوير ، وفي أجل قصير ، حلول مغربية الصنع (100 بالمائة) من أجل تشخيص فيروس “كوفيد-19″، خاصة الطقم القائم على تكنولوجيا مطيافية الأشعة تحت الحمراء القريبة، وطقم معتمد على تقنية PCR يتم حاليا تسويقه عقب حصوله على شهادة وزارة الصحة.

وتروم تظاهرة الأسبوع الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات تشجيع نشر التكنولوجيات الصاعدة على أوسع نطاق، خاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وأنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والأقمار الصناعية في مدار منخفض وتكنولوجيا الجيل الخامس، بهدف الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتهدف المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث، ومركز البحث التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى النهوض بأقطاب البحث والتنمية لتستجيب لحاجيات المغرب في مجال التكنولوجيات المتقدمة، خاصة في قطاع العلوم الإحيائية الطبية.

واستطاعت المؤسسة ، إلى غاية اليوم ، تسجيل حوالي 180 براءة اختراع ذات امتدادات على المستوى الإقليمي والإفريقي، وإنتاج 650 مقال علمي تم نشرها في دوريات علمية مرموقة، وتنفيذ أكثر من مائة مشروع وإنجازات لدى صناعيين مغاربة وأجانب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.