وأبرز السيد العوا، خلال ورشة عمل حول نقل التكنولوجيا والابتكار، نظمتها بشكل مشترك كل من وكالة التنمية الرقمية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، التقدم الذي أحرزته المملكة، مؤكدا أنه يعكس الجهود المستمرة وطموح المغرب في المضي قدما في هذا المجال.
وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب حقق نموا ملحوظا في “مؤشر الابتكار العالمي”، إذ يحتل حاليا المرتبة 66 بعد أن كان في المرتبة الـ 70، “مما يعكس التطور المستمر للبلاد في مجال الابتكار”.
كما سلط السيد العوا الضوء على أهمية هذه الورشة التي مكنت من تقييم التجارب البارزة على المستويين العالمي والمغربي، ومناقشة الخطوات المقبلة من أجل تعزيز نقل التكنولوجيا والابتكار بالمغرب.
وقال إن ” التكنولوجيات الرقمية والناشئة توفر فرصا واسعة للابتكار”، داعيا إلى دعم منظومة الابتكار من خلال مؤسسات ملائمة، وأطر قانونية فعالة، وتبسيط الإجراءات الإدارية.
من جهتها، أبرزت سلمى كريم، رئيسة قسم رأس المال البشري والابتكار بوكالة التنمية الرقمية، أهمية نقل التكنولوجيا، معتبرة أنها مسار يمكن من نقل نتائج البحث العلمي والتكنولوجي، سواء من الوسط الأكاديمي أو مراكز الأبحاث أو المختبرات، إلى الصناعة أو السوق.
وأكدت، من جهة أخرى، على ضرورة تبني الممارسات الفضلى للاستفادة من فرص النجاح في تطوير ونشر الابتكارات، موضحة أن ذلك يشمل تحديد احتياجات السوق، وتطوير التكنولوجيات إلى مستوى نضج عال، وحماية الملكية الفكرية، وإقامة شراكات فعالة.
وذكرت المسؤولة، في السياق ذاته، بأن العديد من المبادرات أطلقت داخل الجامعات وهياكل البحث المغربية، على غرار برنامج “TechTransfer”، الرامي إلى تثمين نتائج البحث العلمي، من خلال تسهيل نقلها إلى القطاع الصناعي، مع التركيز على مجالات ذات أولوية من قبيل الصحة والفلاحة والصناعة.
كما أشارت إلى برنامج “الخوارزمي”، الذي يروم خلق الظروف الملائمة لنقل التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي بالمغرب عبر تعبئة الفاعلين الأكاديميين والصناعيين حول مشاريع مبتكرة.
الحدث:ومع