قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، اليوم الجمعة بطنجة، أن اقتصاد المعرفة يشكل أحد الحلول المطروحة اليوم لتحقيق التنمية المستدامة.
واعتبر رباح، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي حول دور الأنظمة الذكية المتقدمة في دعم التنمية المستدامة وتطبيقاتها في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والبيئة (إي آي 2 إس دي 2018)، أن هذه الغاية تمر عبر تطوير التكنولوجيات الجديدة والمتجددة بهدف مواكبة الجهود الدولية الرامية إلى تسريع الانتقال نحو اقتصاد أخضر قادر على بلوغ التنمية الاقتصادية مع تقليص التأثير على المناخ والبيئة.
في هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن المجتمع الدولي مدعو اليوم إلى تكثيف جهود تطوير البحث العلمي وإنتاج التكنولوجيا النظيفة القادرة على تلبية الحاجات الأساسية لسكان الكوكب، دون أن يعاني هذا الأخير من تدهور بيئي.
وتابع أنه دون وجود هذه التكنولوجيا، سيكابد المجتمع الدولي في تحقيق الرفاه المشترك، بالنظر إلى التزايد المتواصل لعدد السكان الأرض، وهو الرقم الذي قد يصل إلى 9 مليارات نسمة في أفق عام 2050، بينما توجد الموارد الطبيعية في تراجع مستمر.
وانطلاقا من هذا المعطى، اعتبر الوزير أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال تشكل في الوقت الراهن عاملا أساسيا لإحداث التغيير في المجتمعات، خاصة وأن تطورات كبيرة تشهدها كافة العلوم والتقنيات، والتي ساهمت في انتقال العالم نحو اقتصاد المعرفة، داعيا الطلبة إلى مواصلة بحثهم عن العلم والمعرفة مهما واجهتهم الظروف الاجتماعية والإنسانية.
وذكر بأن المغرب يراهن على وضع نموذج اقتصادي مندمج ومنفتح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسريع تحديث الإطار القانوني، مبرزا أن المغرب، وعيا منه بدور التكنولوجيا المعلومات في التنمية المستدامة، انخرط في مسلسل تحديث الخدمات الإدارية عبر الاعتماد على الإدارة الإلكترونية، لتسريع وتيرة نشر المعلومات وتقليص استعمال الورق والحد من تلويث البيئة.
والتأم في مؤتمر (إي آي 2 إس دي 2018)، الذي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي على مدى 3 أيام، حوالي 80 أستاذا باحثا، إلى جانب مشاركة تمثيلية رفيعة المستوى لكل من الصين الشعبية والسودان، لبحث سبل مساهمة التكنولوجيا في النهوض بعدد من القطاعات الحيوية للتنمية المستدامة.