الحظيرة الصناعية لسلوان: ورش كبير سيساهم في تكريس الدور الريادي لإقليم الناظور كقاطرة للتنمية الصناعية بجهة الشرق

يمثل مشروع الحظيرة الصناعية لسلوان أحد الأوراش الكبرى التي من شأنها المساهمة في تعزيز جاذبية إقليم الناظور وتقوية وتكريس دوره الريادي كقاطرة للتنمية الصناعية بجهة الشرق .
وإلى جانب استفادتها من موقعها الإستراتيجي ، بالقرب من المنطقة العمرانية الجديدة لسلوان ومن مطاري العروي بالناظور ووجدة أنجاد ومن ميناءي بني أنصار ومليلية ، ومحطة القطار بالناظور والمدار الساحلي وكلية الناظور، فإن الحظيرة الصناعية لسلوان تتوفر على جميع المؤهلات لتصبح فاعلا مرجعيا في مجال التنمية الصناعية سواء على صعيد جهة الشرق ، أو على المستوى الوطني.
ويندرج هذا المشروع ، الذي يستجيب للمعايير الدولية من خلال ما يوفره للمقاولات الصغرى والمتوسطة من منتوج يلبي مختلف الحاجيات وهياكل للتدبير وخدمات متنوعة ومتكاملة ، في إطار مخطط التنمية الصناعية للمنطقة الشرقية “شرق المتوسط” الذي يعد التمثل الجهوي لمخطط الإقلاع الصناعي “إيمرجانس” .
وحسب معطيات للمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة ، فإنه تم تجهيز 50 هكتارا التي تمثل الشطر الأول من مشروع الحظيرة الصناعية لسلوان ، وتوفير 169 بقعة بمساحة اجمالية تقدر بحوالي 31 هكتارا ، فضلا عن أن الرسوم العقارية المتعلقة بهذا الشطر متوفرة . كما أن الربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب جاهز .
وتابع المصدر ذاته أنه تم إلى حد الآن تسويق 46 بقعة تمثل 26 مشروعا بمساحة اجمالية تناهز 11 هكتارا، منها ستة مشاريع في طور البناء وخمسة أخرى بدأت تمارس نشاطها الفعلي.
وأشار المصدر إلى أن الأشغال المتعلقة بإنجاز بناية الاستقبال انتهت ، في انتظار بداية تشغيلها . كما انتهت أشغال إنجاز حاضنة المقاولات في الأجل المحدد ، وأصبحت جاهزة.
وتتضمن هذه الحظيرة ، التي عهد بأشغال تهيئتها إلى شركة “ميدز”، أحد فروع مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير- تنمية ، منطقة صناعية ومنطقة للخدمات ومنطقة لوجيستيكية وأخرى تجارية وفضاء للمقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب فضاء للتكوين والبحث والتطوير .
وقد صممت هذه الحظيرة وفق تصور خلاق لجيل جديد من الحظائر الصناعية المندمجة المخصصة لاستقبال المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في قطاعات الصناعات الخفيفة والتكنولوجيا ذات القيمة المضافة المرتفعة والصناعات غير الملوثة واللوجيستيك الصناعي، إضافة إلى الخدمات الموازية (الصيانة ، التأمين ومكاتب الدراسات).
وستوفر هذه الحظيرة للمستثمرين والفاعلين الصناعيين ولاسيما الشباب منهم ، وحدات جاهزة للتشغيل ومساحات خضراء ومرافق للترفيه والتنشيط تقدم خدمات عديدة لفائدة المقاولات ، لاسيما تلك المتعلقة بالتكوين المهني ، وشباك وحيد، واللوجستيك، وخدمات الصيانة والمطعمة لفائدة أطر وعمال المقاولات .
وعهد بتدبير المشروع الجديد لشركة تهيئة الحظيرة الصناعية لسلوان التي تم إحداثها في إطار شراكة بين “ميدز” وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور ، والتي ستتكفل بعمليات التهيئة ، وتثمين الحظيرة وتسويقها وتدبيرها إلى جانب إقامة البنيات التحتية الضرورية بها .
وستمكن هذه الحظيرة الصناعية ، التي تمتد على مساحة 72 هكتارا مع إمكانية توسيعها لتصل مستقبلا إلى 142 هكتارا، من استقطاب استثمارات بقيمة أربعة ملايير درهم ، وخلق 12 ألف منصب شغل مباشر .

الحدث/ومع