أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بجماعة القباب (إقليم خنيفرة)، انطلاقة خدمات عدد من المؤسسات الصحية، وذلك في إطار تعزيز العرض الصحي، وإعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية ومواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
وتهم هذه المؤسسات الصحية، التي حضر مراسم انطلاقة خدماتها عامل إقليم خنيفرة وعدد من رؤساء الجماعات والمنتخبين، المركز الصحي القروي المستوى الثاني مع وحدة لمستعجلات، و”دار الأمومة” و”مركز تصفية الدم” بمركز القباب.
وفي تصريح للصحافة، قال السيد آيت الطالب إن إعطاء انطلاقة خدمات هذه المؤسسات الصحية يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، وفي إطار إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية بما يستجيب لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
وأضاف أن من شأن هذه المؤسسات الصحية تعزيز العرض الصحي بإقليم خنيفرة، والمساهمة في الإقلاع بالمنظومة الصحية والتقليص من الفوارق المجالية والنهوض بالأوضاع الصحية لساكنة الإقليم.
وأوضح أن هذه المؤسسات الصحية الجديدة بجماعة القباب ستساهم في تخفيف العبء المادي والصحي عن المرضى والمصابين، وإعفائهم من عناء التنقل إلى مراكز استشفائية أخرى طلبا للعلاج والاستشفاء، وتيسير السبل للنساء الحوامل ومرضى القصور الكلوي، الأمر الذي سينعكس لا محالة على جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة لساكنة هذه المنطقة.
وقد تم تشييد المركز الصحي القروي المستوى الثاني مع وحدة لمستعجلات القرب بمركز القباب، وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة ومنسجمة، على مساحة إجمالية تفوق 14 ألف متر مربع بكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 8 ملايين و172 ألف درهم.
وتم، في هذا السياق، تجهيز هذا المركز الصحي القروي، الذي يرتقب أن تستهدف خدماته 7 جماعات قروية يتجاوز عدد سكانها 75 ألف نسمة، بآليات ومعدات بيو-طبية ولوجستيكية حديثة وعالية الجودة، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهة بني ملال-خنيفرة وجهة مكناس-تافيلالت (سابقا)، والمجلس الإقليمي لخنيفرة، أما جماعة القباب فقد ساهمت بالوعاء العقاري.
ومن المنتظر أن يقدم هذا المركز الصحي القروي من المستوى الثاني مختلف الخدمات الصحية الأساسية لفائدة ساكنة هذه المنطقة النائية وصعبة الولوج، بالإضافة إلى تأمين عرض صحي قريب ومتوازن، وتوفير التشخيص والعلاج وتتبع النساء الحوامل وخدمات الولادة، بالإضافة إلى توفير خدمات المواكبة والتتبع والتحسيس في المجال الصحي.
وشيدت “دار الأمومة” بمركز القباب لفائدة النساء الحوامل والمقبلات على الولادة، المنحدرات من المناطق الجبلية والقرى النائية بالعالم القروي، خاصة بالجماعات التابعة للقباب، للتكفل بهن في ظروف آمنة بالنسبة للأم وكذا الطفل، واستقبالهن وإيوائهن أيام المخاض وبعد الوضع، مع تتبع حالتهن الصحية، ومراقبتهن طبيا لتفادي أي مضاعفات بالنسبة لصحة الأم والجنين.
وقد بنيت هذه المؤسسة الصحية على مساحة 181 متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 6 أسرة مجهزة، بكلفة مالية قدرها 700 ألف درهم، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة القباب التي ساهمت بالوعاء العقاري.
وبنفس الجماعة أعطيت انطلاقة خدمات “مركز تصفية الدم” الذي تم تشييده في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية صعبة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة هذه المنطقة على مساحة 342 متر مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 10 أسرة.
ويروم هذا المركز، الذي بلغت كلفة إنجازه وتجهيزه 6.646.016 درهم، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة القباب التي ساهمت بالوعاء العقاري، دعم قطاع الصحة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين، خاصة مرضى القصور الكلوي.