أمزازي: المغرب نقطة ارتكاز إفريقية لمؤسسات التعليم العالي

0

قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب أضحى بمثابة نقطة ارتكاز إفريقية حقيقية بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي الأجنبية المرموقة وقطبا لا محيد عنه في المجال.

وأوضح أمزازي في كلمة خلال افتتاح القمة الرابعة للدول الناشئة في مجال التعليم العالي حول موضوع “تمكين الجيل القادم من الجامعات”، أن الجامعات تضطلع بدور استباق الحاجيات في مجال المهن الضرورية لتحقيق الإقلاع والاستجابة لها سواء على مستوى الكمي أو النوعي، وكذا الاضطلاع بدور محركات الابتكار ونقل التكنولوجيا.

وأشار إلى أن التصنيفات الدولية للجامعات أضحت مؤشرا أساسيا بالنسبة للمستثمرين الأجانب، مضيفا أن هذه التصينفات لا تقتصر على تقييم المؤسسات على أساس عدد من المعايير المحددة مسبقا، بل على أساس مؤشرات جيو سياسية حقيقية للتعليم العالي، وكذا أدوات للمساعدة على التدبير الاستراتيجي للمؤسسات، بفضل المعطيات المراكمة وتحليلها.

وسجل، في هذا الصدد، أن القمة تشكل فرصة مهمة لتثمين مكانة ومساهمة الجامعة المغربية في شبكة “تايمز لترتيب جامعات العالم” (تايمز هاير إيدوكيشن) والتوعية بأهمية وأثر التصنيفات الدولية، والكفيلة بالارتقاء بإنجازات الجامعات المغربية، التي تشكل رافعات حقيقية للتنمية في البلاد.

من جهته، أبرز رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، السيد عبد الحنين بلحاج، أن الترتيب الدولي للجامعات يعد عملية تسويقية متميزة، لكونه يوفر ترويجا لفائدة كافة الجامعات التي تبحث عن اعتماد خارجي لمضامينها وجودة تكويناتها ونتائج أبحاثها.

وأضاف أن متطلبات النجاعة الخارجية والتنافسية تفرض تصور مسارات للتكوين تمكن الطلبة من التموقع، لدى حصولهم على الشهادات، كفاعلين يتوفرون على كفاءات وليس فقط كمجرد باحثين عن عمل.

من جانبه، قال رئيس تحرير “التصنيف العالمي” (غلوبال رانكينغ)، السيد فيل باتي، إن اللقاء يشكل مناسبة لدراسة القضايا الأساسية التي تواجهها الجامعات في المنطقة، و الجامعات في البلدان ذات الاقتصادات الناشئة عموما ، بالنظر للدور الذي تضطلع به في بناء ومواكبة إقلاع بلدانها.

واعتبر أن اقتصاد المعرفة يضع الجامعات في صدارة الفاعلين في النمو وخلق الثروات ، بالنظر لكون إنتاج الثروة الاقتصادية ينبع من الاستثمارات المدعومة في مجال البحث-التنمية والابتكار العلمي من جهة، وفي تكوين الرأسمال البشري المؤهل من جهة ثانية.

وتتيح القمة المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري، والتي عهد إلى جامعة محمد الخامس بتنظيمها من طرف شبكة تايمز لترتيب جامعات العالم، المرجع العالمي في المجال، وذلك بعد كل من روسيا والهند وجنوب إفريقيا، الفرصة أمام المشاركين للاستفادة من تجربة رواد في قطاعات نشاطهم وتقاسم أفكارهم مع الفاعلين في مجال التعليم العالي.

كما تشكل فرصة تسهل بالنسبة للمغرب الانفتاح على شبكة تايمز الدولية، التي تعد مرجعا حقيقيا في مجال تقييم تميز الجامعات، حيث تصنف حوالي 1000 مؤسسة عبر العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.