تنظم الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات والمنظمة الدولية للهجرة ورشة عمل وطنية، غدا الخميس، لمناقشة التحديات والاحتياجات متعددة الأبعاد المتعلقة بالعاملات الموسميات في مجال قطف الفواكه الحمراء بإسبانيا، بعد عودتهن إلى المغرب.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن اللقاء، الذي سينظم بشكل حضوري وعن بعد، يندرج في إطار مشروع “إرتقاء” حول “تمكين العاملات المهاجرات الموسميات في المغرب”، المنفذ بشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمنظمة الدولية للهجرة، بدعم مالي من صندوق المنظمة الخاص بدعم التنمية، وذلك بهدف المساهمة في تمكين العاملات الموسميات من خلال برنامج للتمكين الاجتماعي والاقتصادي يستجيب لحاجياتهن بشكل أفضل.
وتشكل الورشة، حسب المصدر ذاته، مناسبة لتقديم نتائج ثلاث دراسات لأول مرة، حيث تتناول الأولى تحليل الأثر الاجتماعي والاقتصادي لبرنامج الهجرة الدائرية على العاملات الموسميات وأسرهن ومحيطهن، وتهتم الدراسة الثانية بتحديد وتحليل خصائص ريادة الأعمال لديهن والتشخيص العميق لمهاراتهن وكفاءاتهن في هذا المجال، فيما تأتي الدراسة الثالثة لتحديد الأسواق والقطاعات التي تتمتع بفرص ريادية للمرأة بالإضافة إلى وضع خرائط لآليات التمويل.
وتعرف هذه الورشة، إلى جانب التشخيصات، صياغة توصيات لوضع تدابير ملموسة تروم تحسين مواكبة العاملات الموسميات، خاصة بعد عودتهن إلى المغرب، والتفكير في الاستراتيجيات المختلفة التي ستسمح بتعاون أفضل بين مختلف الأطراف المعنية بهذا الموضوع.
وأضاف البلاغ أن اللقاء يعرف حضور العديد من الفاعلين الوطنيين والإقليميين والمحليين المعنيين بقضية تمكين المرأة لإثراء النقاش، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات عمومية ومنظمات المجتمع المدني وهيئات التمويل، كما ستشهد الورشة مشاركة عدد من العاملات الموسميات اللاتي سيقدمن شهادات حول تجاربهن.
وتشكل هذه الورشة مناسبة، كذلك، لاستكشاف إمكانات ريادة الأعمال لدى العاملات الموسميات والقدرات التي تسهل عليهن اتخاذ هذا المسار الواعد، خاصة وأن للهجرة دور حاسم في تعزيز ثقتهن بأنفسهن، الأمر الذي يمثل إمكانات هائلة لخلق أنشطة اقتصادية.
وستعمل الورشة، بناء على عينة من 300 عاملة موسمية، على رسم خريطة لقدراتهن على إنشاء المقاولات، فضلا عن تشخيص معمق لمهاراتهن في هذا الصدد.
الحدث. و م ع