شبكات التواصل الاجتماعي منصة حقيقية لتعزيز مجال الأعمال

0

أميمة بركيك: أضحت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم تشكل منصة حقيقية للتسويق بالنسبة للشركات، حيث تتيح لها تعزيز حضورها على شبكة الأنترنت وتوسيع محفظة زبنائها، فضلا عن تطوير رقم أعمالها.

وتمثل مواقع (فايسبوك) و(أنستغرام) و(تويتر) و(لاينكدن) وحتى (سنابشات) ، حاليا ، أداة حقيقية للتواصل في نفس مستوى وسائل الإعلام التقليدية، كما تمثل بالنسبة لمعظم المستخدمين منصات بسيطة وسهلة لا تقدم أي غموض أو صعوبة في الولوج إلى المعلومة.

وقد ثبت أن شبكات مواقع التواصل الاجتماعي التي تتطلب ، بكل بساطة ، تنظيما وتدبيرا معقلنا للوقت، تعد ممارسة تسويقية واعدة لتحسين وضمان حضور أي عمل تجاري على الأنترنت، بالإضافة إلى تنويع وزيادة مصادر جذب الزبناء.

كما يتعلق الأمر بأداة تستخدم لاستكشاف الأعمال التجارية للمقاولات أو التجارة الإلكترونية، والحفاظ على ولاء الزبناء، وكذا التعريف لدى الموردين أو الشركاء أو المنافسين.

وأبرزت ريتا أقصبي، المالكة لتصور “Trendylab” وهو متجر للألبسة متعدد العلامات التجارية مقره بالدار البيضاء، ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الشبكات الاجتماعية تمثل وسيلة جيدة للترويج لأي مشروع من خلال تطوير سمعته وحضوره على شبكة الانترنت، وكذا الرفع من قاعدة زبنائه ومبيعاته.

وقالت إنه “قبل مغادرة قطاع المال والأبناك للدخول في ريادة الأعمال وخلق مفهوم متجر خاص بي، غالبا ما كنت أتقاسم بعض الصور على الشبكات الاجتماعية، وخاصة في حسابي على أنستغرام، وعندما افتتحت مشروعي سنة 2017، وجدت نفسي أصلا مع مجتمع/جماعة تضم أزيد من 30 ألف متابع، وهو الأمر الذي ساعدني كثيرا في جعل مشروعي معروفا بشكل أفضل وفي اكتساب الزبائن”.

ولفتت إلى أن “الشبكات الاجتماعية تجسد مبدأ القرب مع زبنائي وتتيح نسج علاقة خاصة دون نسيان حقيقة أنها توفر الفرصة لإنشاء علاقة ثقة مع مجتمعك”.

ولاحظت ريتا ، في هذا الصدد ، أنه بفضل قناة التواصل هاته، تمكنت من كسب زبناء جدد ليس فقط من العاصمة الاقتصادية حيث يقع متجرها، ولكن أيضا من جميع مدن المملكة.

وأضافت أنه “بفضل أنستغرام أتلقى طلبات من العديد من الزبناء خارج مدينة الدار البيضاء، وأعمل على توصيلها في كل وجهة بالمغرب، وهو أمر مذهل للرفع من مبيعاتي خاصة في هذه الفترة من الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19”.

من جهتها، قالت سكينة الغازي ، المؤسسة المشاركة لعلامة التصميم “Doumeign”، إنها تسعى إلى إضفاء طابع التجديد على الصناعة التقليدية المغربية ومواكبة الحرفيين في مجال السلال، وخاصة النساء في المناطق القروية، من خلال إنشاء تعاونيات من أجل أنشطة إنتاج مجموعة جديدة من منتجات الأثاث والديكور انطلاقا من (الدوم).

وشددت، في تصريح مماثل، أن استخدام الشبكات الاجتماعية قد أثبت أنه جد مفيد لمقاولتها الناشئة على اعتبار أنها ساهمت بشكل كبير في ضمان حضور مشروعها على الأنترنت.

وأبرزت أنه “في البداية، لم يكن لدينا ، أنا وشريكتي ، المال الكافي لإطلاق موقع على شبكة الإنترنت، مما دفعنا إلى إنشاء صفحة على الفايسبوك حيث قمنا بنشر صور لإبداعاتنا المختلفة التي مصدرها الدوم، وأنه بفضل ذلك (..) تمكنا ذات يوم ببيع ما يصل إلى 4500 منتج خلال الشهر الأول”، مشيرة إلى أنه “بعد ثلاثة أشهر، انتقل عدد المشتركين في صفحتنا من 300 إلى أزيد من 2000 مشترك”.

كما أشارت المتخرجة من أكاديمية الفنون التقليدية، إلى أنها لديها زبناء مميزون على الفايسبوك، على وجه الخصوص، خلال موسم الأعياد، ولا سيما “عيد الحب” ورأس السنة حيث يقوم العديد من الزبناء بالاستفسار عن منتجاتهم من أجل اقتناء الهدايا.

وخلصت إلى أنه “باعتبارنا رواد أعمال اجتماعيين، نشجع كافة الشباب المغاربة على التواصل قدر الإمكان حول مشروعهم ليس فقط من خلال المشاركة في التظاهرات المخصصة لرواد الأعمال، ولكن أيضا باستخدام الشبكات الاجتماعية”، مسجلة أنه “من خلال توسيع شبكتها ودائرة معارفها تقوم أي مقاولة صغيرة أو متوسطة بعقد لقاءات استراتيجية تساعدها على الانطلاق”.

الحدث. و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.