تقديم مؤلف جديد حول دينامية وابداعات الفن الافريقي المعاصر بباريس

0

تم مساء الثلاثاء  الماضي بمقر معهد العالم العربي بباريس ، تقديم مؤلف جديد حول دينامية وابداعات الفن المعاصر الافريقي يحمل عنوان ” أنوار افريقية ، الزخم المعاصر”، وذلك بحضور مؤلفيه ، مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف ،وأندري مغنين احد ابرز خبراء الفن الافريقي.

ويسلط المؤلف الذي يقدم بانوراما الفن الأفريقي المعاصر ، الضوء على الحراك الثقافي ودينامية الابداع التي تميز المشهد الفني بهذه القارة من المغرب العربي الى افريقيا جنوب الصحراء.

ويجمع المؤلف، في 207 صفحة، السير الذاتية لـ 84 فنانا من 43 بلدا افريقيا ،مرفوقة بصور لأعمالهم البارزة في جميع مناحي الابداع . وتربط هذه الرحلة البصرية من خلال الثروة الإبداعية في القارة الرواد السابقين بالأجيال الحديثة .

وكتب الجامعي الايفواري، الرئيس الفخري للجمعية الدولية للنقاد الفنيين،ياكوبا كوناتي ، في تقديم المؤلف، ان هذا الاخير يشكل لبنة هامة في بناء ارشيف وذاكرة الفن الافريقي المعاصر، كما يساعد على تموقع الفنون البصرية ضمن حقل المعارف.

كما نوه كوناتي بالمغرب حيث تم طبع المؤلف من طرف دار النشر (لغات الجنوب).

واكد ان الكتاب صدر بالمغرب ،الذي يعمل منذ عشر سنوات على التصالح مع تاريخه الافريقي،ويضع بصمته في التظاهرات الثقافية الكبرى بالقارة.

وابرز مؤلفا الكتاب خلال حفل التقديم الذي حضره فنانون ونقاد الفن، وعدة شخصيات من ضمنها رئيس معهد العالم العربي ، جاك لانغ ،ان المؤلف يهدف الى تقديم افريقيا في تنوعها، وابداعاتها الغزيرة وخاصة حريتها.

وقال اندري مغنين ان الفنانين الافارقة يتمتعون بهذه الحرية المفقودة في الفن الغربي، فيما ابرز مهدي قطبي الغزارة التي يشهدها حاليا المشهد الفني المغربي.

واشاد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمناسبة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبارادته في دمقرطة الثقافة، وجعلها في متناول جميع المغاربة.

واعلن مهدي قطبي بالمناسبة ان المغرب سيحتضن في 2019 ، بشراكة مع معهد العالم العربي “كنوز الاسلام بافريقيا ، من تمبوكتو الى زنجبار” الذي اقيم بالمعهد سنة 2017 .

وقالت باتريسيا ديفيفر ،الناشرة والمشاركة في تأسيس دار النشر المغربية (لغات الجنوب) ان فكرة هذا المؤلف نبعت من ارادة تسليط الضوء على الحراك الثقافي الذي تشهده اليوم الساحة الفنية الافريقية، والابداعات الافريقية المعاصرة.

واضافت ان مهدي قطبي تكفل بالجزء المغاربي فيما تكفل اندري مغنين بالجزء المتعلق بافريقيا جنوب الصحراء، مشيرة الى ان المؤلفين قدم كل منهما رؤية متقاطعة حول هؤلاء الفنانين المعاصرين، وسلطا الضوء على دينامية الابداع بافريقيا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.