اليوم العالمي للتطوع: مناسبة لتسليط الضوء على إنجازات المتطوعين حول العالم

0

يعد اليوم العالمي للتطوع الذي يحتفي به العالم يوم الخامس من دجنبر من كل سنة، مناسبة لتسليط الضوء على المجهودات والتضحيات التي يقوم بها المتطوعون عبر العالم، من أجل تحقيق الأهداف الدولية المتمثلة في تحقيق المساواة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وقد مكن السياق الراهن الذي يعرفه العالم بأسره، والمتمثل في الأزمة الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كوفيد-19، من إبراز الدور الهام الذي يضطلع به العمل التطوعي داخل المجتمع، خاصة في فترة الازمات، وتجديد التأكيد على أهميته المتزايدة في المساهمة في ترسيخ وتعزيز قيم التضامن والتنمية المجتمعية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أبرزت السيدة ألفة بورصالي بن حميدة، المكلفة بالتنسيق لدى برنامج متطوعي الأمم المتحدة بالدول المغاربية، التعبئة الكبيرة للمتطوعين خلال هذه الأزمة الصحية، للمساهمة في الجهود الرامية إلى التوعية والتحسيس في كل ما يتعلق بكوفيد-19، والتي كانت تتم أحيانا في ظروف صعبة جدا.

وبعد أن أشادت بالالتزام التام للمتطوعين بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أكدت السيدة بن حميدة أن الوكالات والصناديق والبرامج التابعة للأمم المتحدة، تعمل بشراكة مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة من أجل جعل العمل التطوعي رافعة لتسريع تحقيق أجندة 2030، وذلك من خلال إعطاء فرص للمتطوعين لدعم هذه الديناميات.

وأبرزت المتحدثة أنه في سنة 2020، عبأ برنامج المتطوعين الأممي، أكثر من 9000 متطوعا، على المستويين الوطني والدولي، من بينهم 46 متطوعا مغربيا، مؤكدة أن نسبة المتطوعين المغاربة على المستوى العالمي تظل ضئيلة جدا، حيث أنه من بين كل 9400 متطوعا، يوجد 10 فقط من جنسية مغربية.

من جهته، أبرز الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، ادوارد كريستو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البرنامج يضم منذ شتنبر 2020، أحد عشر متطوعا وطنيا، ومتطوعين اثنين دوليين، يعبؤون كفاءاتهم وطاقاتهم للمساهمة في تحقيق مجموع برامج التنمية، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة. من جهة أخرى، ذكر السيد كريستو، بأن العمل التطوعي يعتبر ركيزة أساسية للتنمية، يعود بالنفع على المجتمع وعلى الشخص المتطوع على حد سواء.

وفي سياق تطرقه لدور العمل التطوعي في تعزيز ثقافة التضامن والتآزر، أكد السيد كريستو، أنه في ظل الأزمة الصحية التي يواجهها العالم حاليا، يعد الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، ضروريا أكثر من أي وقت مضى، بغية الاعتراف بجهود المتطوعين وتكريمهم على الدعم الذي يقدمونه للمجتمعات.

وبالنسبة للمسؤول الأممي، فإن التزام ومشاركة الشباب في العمل التطوعي يقويان فهمهم واستيعابهم للحقائق المجتمعية والمحلية، ويعززان قدراتهم، ويساهمان بالتالي في فتح آفاق وخلق فرص جديدة لهم. وبالنظر للأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كوفيد-19، فإن احتفالات هذه السنة ستتم عن بعد، كما سيتم بالمناسبة إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وتويتر “@UNVMaghreb”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.