اتفقت أغلب الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي في إسبانيا امس الأربعاء على التدابير والإجراءات التي اقترحت وزارة الصحة اعتمادها لاحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة والتي تشمل إغلاق المحيط طيلة أيام العطل باستثناء التجمعات العائلية التي تم حصرها في 10 أشخاص وهي التدابير التي ستكون إلزامية .
وتشمل هذه الإجراءات التي تمت الموافقة عليها من طرف أغلبية الجهات باستثناء مدريد التي عارضتها وكتالونيا التي امتنعت عن التصويت حظر التجوال الليلي حتى الساعة الواحدة والنصف صباحا وإغلاق المحيط طوال فترة أعياد الميلاد مع السماح بالتجمعات العائلية في حد أقصى لا يتعدى 10 أشخاص .
وقال سلفادور إيلا وزير الصحة اليوم الأربعاء في ندوة صحفية عقدها في ختام أشغال المجلس الصحي الوطني ما بين الجهات إن هذه الإجراءات والتدابير لم يتم اتخاذها من أجل المتعة أو للتدخل في حياة الأشخاص ” ولكن أساسا من أجل تجنب معاودة انتشار عدوى الوباء حيث يجب ألا يتجاوز عدد الأشخاص في التجمعات العائلية خلال هذه الاحتفالات 10 أشخاص .
وأضاف أنه سيتم حظر حركة التنقل والسفر ما بين الجهات والبلديات خلال الفترة ما بين 23 دجنبر إلى 6 يناير باستثناء التنقل لقضاء الاحتياجات الأساسية أو للزيارات العائلية من أجل الاحتفاء بأعياد الميلاد .
وأشار إلى أنه ستكون هناك إمكانية خلال هذه الفترة لتأخير بدء سريان حظر التجوال الليلي المفروض على كامل التراب الوطني باستثناء جزر الكناري حتى الساعة الواحدة والنصف صباحا في أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة وذلك حسب الجهات كما سيكون بإمكان الجهات المستقلة ذات الاختصاص في المجال الصحي أن تحظر تنقل وسفر العائلات خلال أيام معينة اعتمادا على تطور الوضع الوبائي .
وأوضح أنه لن يسمح خلال هذه المناسبة بتنظيم الاحتفالات الكبرى التي تشهد تدفق أعداد كبيرة من الناس مع العمل على تجنب بعض العادات والمظاهر المادية التي تواكب مثل هذا المناسبات من قبيل التجمعات والمآدب والحفلات .
وسجلت إسبانيا في الأسابيع القليلة الماضية تراجعا في المعدل التراكمي لحالات الإصابة بالمرض بمقدار النصف ( حاليا حوالي 270 حالة لكل 100 ألف نسمة ) لكنها لا تزال مع ذلك واحدة من بين أكثر البلدان تضررا بتفشي جائحة فيروس ( كوفيد ـ 19 ) حيث يفوق عدد حالات الإصابة المسجلة 6 ر 1 مليون حالة مؤكدة بينما يتجاوز عدد حالات الوفيات 45 ألف حالة وذلك منذ بدء تفشي الوباء
