عبد الكريم بنعتيق: دعوة الكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الامريكية إلى التعبئة الشاملة والانخراط في التنمية السوسيو- اقتصادية للمغرب

0

دعا الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، اليوم الثلاثاء بمراكش، الكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى التعبئة الشاملة والانخراط بشكل فعال في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة.

وأضاف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الثالث للكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، المنظم من قبل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة على مدى يومين بشراكة مع شبكة الكفاءات المغربية الأمريكية تحت شعار”مغاربة العالم..كفاءات لمغرب الغد”، أن الوزارة المعنية تعتزم الانتقال من الرؤية التقليدية لمغاربة الخارج نحو التعبئة الشاملة لهذه الفئة لتمكينها من المساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة.

وأشار بنعتيق، أن مغاربة الجيل الرابع المقيمين بالمهجر يحتلون مراكز الصدارة في قطاعات أساسية كالصناعة والتكنولوجيا والخدمات والبحث العلمي، مما يستدعي تعبئتهم للإنخراط في المشروع التنموي الكبير، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإصرار وتحدي، الرامي إلى تمكين المغرب من التموقع ضمن البلدان الرائدة والمتجددة.

كما دعا الوزير، المغاربة المقيمين بأمريكا إلى التعبئة الشاملة للتعريف بالقضية الأولى للمغرب وسيادته الكاملة على مجموع ترابه ضمنه الأقاليم الجنوبية للمملكة، لدى المجتمع الأمريكي وأصحاب القرار السياسي، مذكرا بأن الوزارة الوصية وضعت برنامجا كبيرا يقضي بتعبئة مختلف الكفاءات المغربية المقيمة ببلدان المهجر.

وقال بنعتيق، إن المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية، الذين يقدر عددهم بأزيد من 150 ألف شخص، يعتبرون من الجاليات الأعلى كفاءة وتأهيلا.

وبخصوص المنتدى الثالث للمغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية، ذكر السيد بنعتيق، أنه يندرج في إطار تفعيل “الجهة 13” للمقاولين مغاربة العالم الذي أطلقته الوزارة الوصية بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب في يوليوز 2017، بهدف توفير إمكانية التواصل والتشبيك بينهم وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين وتشجيعهم على الاستثمار في بلدهم الأم، وفي إطار استراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم وإشراكها في تقوية روابط الشراكة مع مختلف الفاعلين سواء بالمغرب أو ببلدان الإقامة.

وأوضح الوزير أن “الجهة 13” تقوم على ثلاثة مرتكزات، أولها الاستثمار الذي يشمل الإمكانيات المادية مع ضرورة توجيه هذه الإمكانيات حتى يعرف المستثمر أين يمكن أن يستثمر وكيف، ثم المرتكز الثاني الذي يسعى إلى جعل الكفاءات المغربية قناة وسيطة لجلب الخبرات والتجارب إلى بلدهم الأم، والمرتكز الثالث يهدف بدوره إلى أن تكون الكفاءات المغربية قناة وسيطة لدعم السلع والمنتجات المغربية بالخارج.

ومن جانبه، أوضح كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني السيد محمد الغراس، أن هذا المنتدى من شأنه تحفيز الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية على المساهمة في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، مشددا على ضرورة توظيف هذه الكفاءات المغربية العليا المقيمة بالخارج بمختلف القطاعات الحيوية بالمملكة.

وأكد الغراس، أن الوزارة المعنية ستعتمد مقاربة تشاركية تسمح بتوظيف هذه الكفاءات خاصة في القطاعات الصناعية والذكاء الصناعي وتخطيط المدن، وتشجيعهم على مختلف المبادرات الرامية إلى تحفيز الاستثمارات والاستجابة لمتطلبات السوق الوطني.

أما رئيس شبكة الكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية السيد محمد بوتجدير، فأوضح من جهته، أن هذا المنتدى يرمي إلى جمع الكفاءات الأمريكية- المغربية لتشجيعهم على الانخراط في مسلسل التنمية السوسيو-اقتصادية للمغرب وتحفيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. كما يعد هذا الملتقى، يضيف السيد بوتجدير، فرصة لخلق إطار للتبادل حول الإمكانيات والمؤهلات الاقتصادية والاستثمارية وتشجيع التعاون في قطاعات ذات الأولوية بالنسبة للمغرب وتعزيز النقاش مع مسؤولي القطاعات الاقتصادية المغربية حول إمكانيات وظروف إنجاح المشاريع الاستثمارية للمشاركين في المنتدى، وإبراز خبرات وتجارب الكفاءات الأمريكية-المغربية بغرض المساهمة في التنمية السوسيو- اقتصادية بالمغرب.

وأشار بوتجدير، الى أن هذا المنتدى موجه للأشخاص الذاتيين والمعنويين الحاملين للمشاريع والذين يرغبون في عقد شراكات مؤسساتية أو شراكات أعمال بسوق مغربي يتميز بمؤهلات اقتصادية واستثمارية كبرى.

أما رئيس “المنطقة 13” للاتحاد العام لمقاولات المغرب الموجهة للمغاربة المستثمرين بالعالم، السيد عادل زايدي، فأكد من جانبه، أن المغاربة المقيمين بالخارج الذين تميزوا بفضل كفاءاتهم واندماجهم في بلدان المهجر، يشكلون حقلة وصل بين المغرب وأرباب المقاولات بالمهجر وبين المغرب وبلدان إفريقيا، داعيا إياهم إلى المشاركة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة.

وأبرز عادل زايدي، أن المغرب يتوفر على مؤهلات استثمارية كبرى ويعد منصة استراتيجية للإنفتاح الاقتصادي، مضيفا أن السوق المغربي يستقطب أكبر عدد من المغاربة المستثمرين عبر العالم ويتوفر على أعلى معدل للبنكنة بإفريقيا بعد جنوب إفريقيا.

وقال إن الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية تشكل قوة ونخبة بإمكان المغرب الاستفادة منها عبر انخراطها في مسلسل التنمية الاقتصادية بكيفية مستدامة.

يذكر أن هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة حوالي 100 كفاءة مغربية مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ونظرائها بالمغرب (أرباب مقاولات، أطر عليا، أطباء، باحثون…)، ينعقد تفعيلا لتوصيات لقاءي نيويورك في يونيو 2012 والرباط في يونيو 2013، ويندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم وتسخير خبراتهم ومعارفهم خدمة لبلدهم المغرب.

وسيتطرق هذا المنتدى لمواضيع مختلفة تهم بالخصوص خلق المقاولات والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة والتكوين والبحث العلمي والصحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.