تحتضن العيون منذ أمس الاثنين الملتقى الدولي للثقافة والتراث الحساني الذي تنظمه جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية ، بمشاركة ثلثة من المفكرين والباحثين من مختلف البلدان.
ويندرج هذا الملتقى، الذي ينظم تحت شعار ” التراث الحساني دعامة أساسية لجهوية متقدمة وتنمية مستدامة” والذي يتواصل الى غاية ثامن أبريل الجاري، في إطار الجهود المبذولة لتفعيل مضامين الخطاب الملكي السامي حول دور جمعيات المجتمع المدني في ترسيخ الجهوية المتقدمة وبناء مجتمع ديمقراطي وحداثي، وضمانا للتنمية المستدامة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
وحسب المنظمين ، فإن مبادرة تنظيم هذا الملتقى تنبع أيضا من أهمية الحفاظ على التراث وصيانته وتكريس ثقافة الانفتاح والتسامح والتربية المواطنة الصادقة ، كما يعد فرصة لإبراز التقاليد والثقافة الحسانية وتعزيز التبادل الثقافي بين الأقاليم الجنوبية والثقافات العالمية الأخرى وإبراز المؤهلات الثقافية والسياحية والاقتصادية لهذا المنطقة من المملكة .
وبالنسبة للرئيس العام للجمعية ، محمد العلوي، فإن الملتقى هو مساهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز الثقافة الحسانية كمكون من مكونات الهوية الوطنية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 42 للمسيرة الخضراء ، والذي أكد فيه جلالته على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة للثقافة الحسانية.
وأضاف أن اللقاء، الذي يتميز بمشاركة باحثين وكتاب ومثقفين وفنانين من مختلف البلدان العربية والأوروبية، هو أيضا فرصة لتعزيز التلاقح الثقافي.
وذكر السيد العلوي ، في هذا السياق ، أن جمعية مولاي علي الشريف نظمت في نونبر الماضي القافلة الدولية “المسيرة الخضراء ” ، التي توقفت في العيون والسمارة بمشاركة وفد هام من أمريكا اللاتينية.
وكان حفل الافتتاح الرسمي فرصة للمشاركين العرب والأجانب لتسليط الضوء على التطور الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية ووضعية المملكة كأرض للحوار والانفتاح والتلاقح الثقافي.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي افتتح بحضور منتخبين وفاعلين محليين، ندوات تتعلق بموضوع الملتقى.
وخلال إقامتهم في العيون ، سيزور المشاركون في هذا الاجتماع العديد من المشاريع والبنيات التحتية بالمدينة ، بالإضافة إلى مواقع سياحية وزاويا في المنطقة.
