أكد فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ الصحية بوزارة الصحة الإسبانية امس الثلاثاء أن أحدث البيانات حول تفشي وباء ( كوفيد ـ 19 ) في إسبانيا تشير إلى أن ” المنحنى قد استقر لكن مع ذلك يجب توخي الحذر لأن الوضع يمكنه أن يتغير في أي وقت ” .
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الثلاثاء أن عدد حالات الإصابة بالوباء بلغت 17 ألف و 395 حالة إصابة منها 7552 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة الأخيرة بينما بلغ عدد حالات الوفيات 411 حالة وفاة .
وأوضح فرناندو سيمون خلال ندوته الصحفية الأسبوعية التي عقدها اليوم أن منحنى فيروس ( كوفيد ـ 19 ) قد ” استقر بشكل واضح حيث تشير البيانات الخاصة بتفشي الوباء إلى دخول إسبانيا مرحلة استقرار ستكون جيدة جدا ” مضيفا أن المعدل التراكمي للإصابة خلال 14 يوما استقر في حدود 524 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة .
وأكد مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ الصحية أنه اعتمادا على هذه المؤشرات فإن 13 من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ” ستعرف استقرارا في انتشار العدوى أو تراجعا طفيفا بينما يتوقع أن تسجل زيادة طفيفة في بعض الجهات الأخرى التي تسجل حتى الآن أدنى المعدلات وذلك حسب المناطق والأقاليم ” .
ودعا إلى ” توخي الحذر ” لأنه رغم كل المؤشرات التي تؤكد أن منحنى الوباء دخل في الوقت الحالي مرحلة الاستقرار ” فإن المعدل التراكمي لحالات الإصابة بالمرض الذي يزيد عن 500 حالة لكل 100 ألف نسمة يظل مرتفعا وبالتالي يجب مواصلة العمل حتى ينخفض إلى ما بين 250 و 200 حالة ما سيمسح بتغيير أساسي وجهوري في بعض المؤشرات ” .
وشدد على ضرورة مواصلة تطبيق التدابير والإجراءات الاحترازية المعتمدة مشيرا إلى أن نسبة ملئ الأسرة بوحدات العناية المركزة ” لا يزال في نفس مستوى الأيام السابقة وهو ما يعني احتمال تسجيل ارتفاع في عدد حالات الوفيات ” .
وأكد أن تأثير القيود المفروضة في إسبانيا من خلال اعتماد حالة الطوارئ منذ 25 أكتوبر الماضي وكذا حظر التجول الليلي مع حصر حركة تنقل الأشخاص ” قد بدأ مفعولها يظهر بالفعل على أرض الواقع من خلال تراجع مؤشرات الإصابة واستقرار منحنى الوباء “
يشار إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد بلغ في إسبانيا منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد مليون و 398 ألف و 613 حالة إصابة بينما يقدر عدد حالات الوفيات ب 39 ألف و756 حالة .